أفاد مصدر حكومي رسمي مغربي بأن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب «ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة».
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، قد أعلنت في حديث لإحدى القنوات الإخبارية، عن برمجة زيارة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
وعبر المصدر الحكومي الرسمي ذاته عن استغرابه لكون السيدة كولونا اتخذت «هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام».
وأثار إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية، استغراب العديد من المتتبعين، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن زيارة لماكرون إلى المغرب بهذه الصيغة الأحادية، في الوقت الذي، وفق ما هو متعارف عليه دبلوماسيا، تتم زيارات دولة من هذا المستوى، باتفاق وتنسيق بين الجانبين، بما يتطلب ذلك من ترتيبات وتوافق أجندات على أعلى مستوى، حتى تؤدي إلى النتائج المرجوة منها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ظهر السنة الماضية في شريط فيديو، بالشارع العام، يخبر بعض المواطنين بأنه سيقوم بزيارة إلى المغرب. ولم تتم هذه الزيارة.
وأثار الرئيس ماكرون، بعد الزلزال الذي ضرب الحوز، استغراب واستهجان الرأي العام المغربي، حينما وجه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خطابا إلى المغاربة، وهو ما اعتبر خرجة أخرى غير موفقة، لأن مخاطبة شعب ينتمي إلى دولة ذات سيادة، سابقة وانزلاق جديد، فمن يخاطب المغاربة هو ملكهم، والمغاربة تحرروا من الهيمنة الأجنبية منذ عقود، ولا يقبلون هذا الأسلوب في التعامل من طرف أية جهة أجنبية.