أقدم شاب مغربي (عبد العزيز قاضي/ 30 سنة) يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية على طعن 4 أشخاص في تل أبيب، من بينهم جندي كان في غزة، قبل أن يلقى مصرعه على يد شرطية إسرائيلية كانت خارج الخدمة، لكنها كانت قريبة من مكان العملية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية الطعن، التي قام بها الشاب المغربي، تمت في موقعين وسط تل أبيب، حيث هاجم حانة في شارع حيوي يدعى نحلات بنيامين، وأصاب شابين يبلغان من العمر 24 عامًا بجروح طفيفة، فيما وقع الطعن الثاني في “شارع جروزنبرج” عند زاوية “كاليشر”، وأصيب خلالها اثنان آخران أحدهما يبلغ من العمر 59 عامًا أصيب في يده وحالة طفيفة، والآخر يبلغ من العمر 28 عامًا أصيب بطعنات في الجزء العلوي من جسده وحالته متوسطة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ عملية الطعن شاب مغربي، يدعى عبد العزيز قاضي، دخل إسرائيل قادما من أمريكا كسائح قبل أيام. وأضافت أنه توفر على الإقامة الأمريكية الدائمة (غرين كارد)، ودخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام.
وأضافت نفس المصادر أن هناك اشتباها بوجود شخص إضافي ساعد منفذ العملية. إذ أكدت “معاريف” أن الشرطة الإسرائيلية طاردت دراجة نارية أقلت منفذ عملية الطعن في تل أبيب قبل لحظات من الهجوم. بينما أفادت “قناة I24″، أنه دخل إلى إسرائيل لوحده بدون أي مرافق من عائلته أو أصدقائه، وحتى بدون عنوان فندق.
وحسب مصادر مغربية، فإن منفذ العملية ينحدر من إقليم زاكورة، وهو من مواليد سنة 1995، حيث حصل على بطاقة “غرين كارد” يوم 13 شتنبر 2022.
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، أن مفتشي الحدود التابعين لهيئة السكان والهجرة في إسرائيل حاولوا منع المغربي قاضي من دخول إسرائيل، لكن مسؤولي الأمن في مطار بن غوريون وافقوا على دخوله.
وقال وزير الداخلية: “أشيد وأقدر عمل مفتشي الحدود التابعين لسلطة السكان والهجرة، الذين أدركوا الأمر في الوقت الحقيقي وسعوا إلى منع دخول منفذ الهجوم في تل أبيب إلى إسرائيل”.
وأضاف: “لدى وصوله إلى مطار بن غوريون، في 18 يناير 2025، قام المفتشون بتحويله إلى استجواب مسؤولي الأمن الذين قرروا للأسف السماح له بدخول إسرائيل”، داعيا رئيس الشاباك، رونين بار، للتحقيق فيما وصفه بـ”الحادث الخطير واستخلاص العبر منه في أسرع وقت ممكن”.
غير أن الشاباك رد على تصريحات وزير الداخلية الإسرائيلي بالقول: “عند دخول المعني بالأمر إلى إسرائيل، أجري له فحص أمني شمل التحقيقات معه، وفحوصات إضافية، وتم الإقرار بعد نهايتها أنه لا توجد معطيات تشكل حجة كافية لمنعه من دخول إسرائيل لأسباب أمنية”.
وبحسب موقع قناة “I24” الإسرائيلية، فإن منفذ العملية وصل إلى إسرائيل عبر رحلة جوية “كونكشن” من بولندا، مشيرا إلى أنه خطط للبقاء أربعة أيام في إسرائيل، قبل أن ينفذ عملية الطعن في اليوم الثالث، والتي أدت إلى إصابة أربعة أشخاص وإلى مقتله.
وباركت”حركة حماس”و”حركة الجهاد الإسلامي” عملية الطعن التي وصفتاها بـ”البطولية”، من دون تبني الهجوم. وهذا ثاني هجوم بسكين تشهده تل أبيب في غضون أربعة أيام بعدما أصاب مهاجم شخصا بجروح خطرة السبت قبل أن يرديه مدني مسلح.
مصرع مغربي بتل أبيب بعد طعن 4 إسرائيليين
