يعاني سكان جماعة واويزغت و بعض الجماعات القروية المجاورة ، في المدة الأخيرة ، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مساء كل يوم ، و كان آخرها ليلة السبت الماضي 30 يوليوز 2018 ، مما يفاقم من معاناة الساكنة مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة. والمثير للانتباه هو التماطل والتدخل المتأخر لمسؤولي المكتب الوطني للكهرباء؛ حيث أن الانقطاع يستمر في بعض الحالات إلى صباح اليوم الموالي.
ويسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي تلف الأجهزة الالكترونية و الكهربائية من تلفاز و حواسيب ، وكذا فساد الأطعمة و في بعض الأحيان “تعطل” الشبابيك الالكترونية للوكالات البنكية المتواجدة بالجماعة .
ويناشد السكان المسؤولين من أجل التدخل العاجل والفوري، مؤكدين عزمهم على الدفاع عن حقهم المشروع في الاستفادة من التزود بالتيارالكهربائي دون انقطاعات تسبب لهم أضرارا مختلفة تزيد من محنتهم جراء غلاء المعيشة .
«وداعا طيورنا المغردة والمهاجرة .. حاملة آلامنا وآمالنا»
بتاريخ 25/06/2018 غادرنا الشاعر الأمازيغي الكبير أوفقير محمد بن المهدي ابن جماعة النحيت إقليم تارودانت بعد مرض لم ينفع معه علاج، حاملا معه، ككل مبدع ملتزم، آلامه إلى مثواه الأخير …
محمد بن المهدي من الشعراء القلائل الذين قاوموا الظلم سنوات الرصاص معبرا عن آلام وآمال جمهوره العريض ووطنه الكبير إلى جانب المرحوم الشاعر مبارك بن مسعود المعروف فنيا بابن زيد نسبة إلى والدته، وشعراء آخرين ، ما أن يصدح بحنجرته الحاملة لكلمات معبرة هادفة حتى تنطلق الزغاريد والصيحات إضافة إلى التصفيق المعبر عن قبول ورضى الجمهور.
لن أنسى سهرة من سهرات أحواش حضرتها وتحاور فيها المرحومان المشار إليهما بحضور قائد دائرة إيغرم آنذاك
صرح الشاعر مبارك بن زيد مخاطبا القائد بما مضمونه “في عهدك صار كل شيء على أحسن ما يرام…”
وأجاب المرحوم أوفقير محمد بن المهدي قائلا :
“سيميمم تيمرزيكين س- ئميكـ ن – تامنت
ءاوالي ءورئسن الدنيا ماني تلكمت”
“حل اللوز المر بشيء قليل من العسل
يا من يجهل أين وصلت الدنيا ”
ثم عقب مبارك مستدركا ومؤيدا كلامه قائلا :
“بلحاق ولله ئشــوا واوال نون
تموت لحنينت تاداس تيرشت ن واكال
وانائلان ءافود ئش وانات ءورئلين”
“كلامك حق وجميل
مات الحياء ووضعوا عليه كومة من التراب
القوي يأكل الضعيف”.
ليرحمهما الله، ماتت الطيور المغردة والصريحة الحاملة لبؤس المواطنين إلى الآخرة ، تاركة المراقص الفارغة التي كانت بالأمس مدارس تتلقى فيها الجماهير الأخبار وتبخرت أشعارهم في الهواء وجمعنا منها فقط نماذج قليلة .
هناك طبعا دراسات جامعية تناولت قلة قليلة من الشعراء على مستوى الإجازة والماستر، لكن ليستفيد منها فقط الطالب الباحث والأستاذ المشرف، وكان الواجب أن تقوم الجهات المسؤولة بطبعها لتملأ الفراغ الملحوظ في المكتبة المغربية خاصة كلما تعلق الأمر بالمكون الثقافي الأمازيغي. لو تم تخصيص ميزانية من طرف الوزارة الوصية ومن طرف الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والجهوية تخصص للجمع والتدوين والطبع …لوجد الخلف ما تركه السلف، تجاربه وإبداعاته ونضالاته ..من أجل تحقيق غد أفضل.
وفي انتظار تحقيق هذا الحلم للثقافة المغربية عامة نردد : “وداعا طيورنا المغردة والمهاجرة إلى الآخرة حاملة آلامنا وآمالنا”.
n المرحوم أوفقير محمد بن المهدي