عكس ما تعود عليه بعض الفنانين الذين ينظمون أنشطتهم مع بداية الدخول الثقافي وبعد عودة المواطنين من عطلهم الصيفية، دأب آخرون على إصدار إبداعاتهم خلال الصيف وخاصة للإحتفال بأعياد خاصة و ذلك منذ سنين .
و في هذا الإطار شهدت العاصمة الإدارية وبالضبط ردهات مسرح محمد الخامس ، خلال الفترة ما بين 21 و 26 غشت الماضي، معرضا فرديا للفنان التشكيلي عبد الله فنينو الذي نظم بمناسبة الإحتفال بعيد الشباب.
و في هذا الصدد صرح الفنان التشكيلي عبدالله فنينو خلال اتصال بالجريدة، بأنه «يعرض إبداعاته الفنية بمناسبة عيد الشباب بفضاء جميل بامتياز» و استرسل في حديثه، معبرا عن فرحته، وشكر «جميع من ساهموا معه فى تنظيم هذا المعرض الفردى و على رأسهم وزارة الثقافة والشباب الرياضة ومدير مسرح محمد الخامس بالرباط والقناتين المغربية الأولى و الثانية و كل المنابرالإعلامية، كما شكر فضلا عن ذلك، كل الحضور و الزوار على اختلافهم من فنانين وكتاب ومسؤولين في وزارة التقافة والشباب الرياضة والمتتبعين للشأن الثقافي والفني بالمغرب .
ومن بين الحضور ، تواجد في بهو معرض مسرح محمد الخامس، الفنان و المحامي المغربي نعيم شماعو، الذي سعد،على حد قوله، بهاته التظاهرة الثقافية، وبلوحات الفنان فنينو،وعبر عن ذلك قائلا : «أنا فخور جدا بتواجدي في معرض مقدم من طرف الأخ عبد الله فنينو الذي أعتبره هرما في ميدان الفن لما أعطاه للفن وسيظل، بما أنه يسعى لترك بصمة ستحفر في تاريخ الفن المعاصر، أنا شخصيا لا أستطيع أن أقوم بنقد أي عمل من الفنانين ولكن بالنسبة للفنان التشكيلي عبد الله أسمح لنفسي بإدلاء كلمة تجاه عمله، الذي يمتاز برونق وجمالية لا مثيل لهما وكفنان تشكيلي فعبد الله فنينو يتمتع بحس فني رفيع فمثلا لديه بالمعرض لوحة تبرز نساء يرقصن، قد يصعب على المتلقي أن يلتقطها، ولكن هو بعينه وإحساسه الفنيين، يترجمها في لوحاته بحيث نتمكن من التقاط هاته الصورة ومشاهدتها، و بالتالي فهومتميز بمتابرته و بتوظيفه لفرشته و صباغته ومعارفه و وتجربته.. لخدمة الفن».
و للإشارة فإن عبد الله فنينو، فنان مغربي من موايد 1957 و سبق و أن صرح في إحدى حواراته لجريدة الإتحاد الإشتراكي خلال لقاء فني حول فن التبوريدة ،نظم بالداربيضاء ونشر بتاريخ 3 غشت من العام الماضي، « …لا يجب أن ننسى بهاته المناسبة أن نذكر بكون الكثير من الفنانين الذين سبقونا قدموا لوحات كثيرة حول هذا الفن وهذه التيمة، فلكل فنان بصمته ولمسته ، إلا أنه في كل مرة يجب أن يكون اجتهاد في اللوحة والفنان عليه أن يبدع لوحة «لا تكرر»، حتى لا يشعر المتلقي بالملل»