سعيد عفيفي يحاور الفينومينولوجيا الفنية

يعرض الفنان التشكيلي سعيد عفيفي، أعماله لأول مرة برواق الفن « الورشة 21 « بالدار البيضاء، من فاتح فبراير إلى 5 مارس المقبلين، بمناسبة عرض واحد بعنوان «نجوم الأرض».
في بلاغ لـ»رواق الفن» جاء أن سعيد عفيفي، خريج معهد الفنون الجميلة بتطوان سنة 2008، يخصص أعماله لإشكاليات متعلقة بالمناظر الطبيعية والمحاكاة الحيوية وتأثير التكنولوجيات الحديثة في ملاحظة العالم. ويبدع سعيد عفيفي، الموهوب في الرسم والتشكيل مع التركيز على التفاصيل الدقيقة، أعمالا متميزة في المشهد التشكيلي بالمغرب .
المؤلف أوليفيي راشي كتب في دليل المعرض، أن «عفيفي ولع مؤخرا ببرنامج غوغل أورث الذي يتيح إمكانية رؤية الأرض من خلال صور جوية أو أقمار صناعية. تصورنا للمشهد الخارجي تغير بصورة كبيرة».
وأضاف «داخل ورشته، هناك نسخ مطبوعة لصور تم التقاطها بالأقمار الصناعية، والتي يعمل الفنان أحيانا على تعديلها. لكن غالبا ما يعكس الرسم وكذا التشكيل تلك الصور الساحرة التي تحول بالخصوص نوع رسم المناظر كما تعودنا على تحديده إلى تاريخ للفن».
ويؤكد أوليفيي راشي أن سعيد عفيفي «يجدد الوصل بشكل جذري مع الفينومينولوجيا الفنية، ويخلق بلاغة جديدة واضحة». وحتى الرسوم واللوحات «يتم اليوم تجميعها بوصفها مكونا من مكونات خرائطية ذهنية غير مسبوقة، أكثر قربا من الاستباقية منها إلى الموضوعية العلمية».ويختم الكاتب بالقول «إن الفن لا يجسد ما يرى، كما سبق وأكد ذلك بول كلي، وإنما يجعله أكثر وضوحا»، غير أن عفيفي يضع صورة عالم لا يوجد بعد .
ولد سعيد عفيفي سنة 1983 بالدار البيضاء، وهو شغوف بعلم الآثار والأماكن المستقبلية والصور العلمية للجبال والأعماق البحرية. ينفتح سعيد عفيف على نوع كلاسيكي لإمكانيات تعبيرية غير مسبوقة. كما يقدم الدليل على أن الفنان بإمكانه استغلال الوسائل التكنولوجية الأكثر تطورا ليعطي للرسم والتشكيل بعدا جديدا ، يضيف البلاغ.
وقد تم إدماج أعمال سعيد عفيفي في مجموعات فنية عمومية وخاصة، لاسيما متحف بنك المغرب ومتحف الفن المعاصر الإفريقي .