أفادت منظمة غير حكومية تونسية، الثلاثاء، بأن 1313 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة لقوا حتفهم و1793 فقدوا في عرض السواحل التونسية خلال سنة 2023، أثناء محاولتهم الوصول بطريقة غير قانونية إلى أوروبا.
وأوضح المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، خلال ندوة صحفية بالعاصمة خصصت لتقديم تقريره السنوي، أنه خلال الفترة ذاتها، وصل أكثر من 17 ألف مهاجر، بينهم 4 آلاف قاصر إلى السواحل الإيطالية قادمين من تونس، بانخفاض طفيف بنسبة 4,5 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإن السلطات التونسية تمكنت خلال سنة 2023 من إحباط أكثر من 6 آلاف محاولة للهجرة غير الشرعية، وإيقاف 80 ألف مهاجر، 18 في المائة منهم يحملون الجنسية التونسية.
وفي يناير المنصرم، يضيف المصدر ذاته، وصل 258 مهاجرا تونسيا بطريقة غير قانونية إلى السواحل الإيطالية، بانخفاض بنحو 25 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفائتة، مشيرا إلى إحباط 26 محاولة للهجرة غير الشرعية وإيقاف 395 مهاجرا خلال الشهر نفسه. وتعد المياه الإقليمية التونسية منطقة عبور لمعظم قوارب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
فخلال الأسبوع المنصرم، لقي 13 لاجئا سودانيا مصرعهم وفقد 27 آخرون بعد غرق قاربهم المتهالك الذي انطلق من الساحل بالقرب من صفاقس (وسط شرق تونس) في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا.
وقتل أو فقد أكثر من 2498 شخصا في عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط، أي بزيادة 75% عن العام السابق، وفق ا للمنظمة الدولية للهجرة. وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا. وتتكرر حوادث غرق القوارب التي تقل المهاجرين قبالة السواحل التونسية بشكل مستمر.
ويمثل تدهور الوضع الاقتصادي في تونس مع نمو يقدر بـ 1,2% للعام 2023 (نصف 2022) وبطالة بين الشباب بنسبة 38%، عوامل حاسمة في الهجرة الجماعية للتونسيين.
وفي العام 2023، مثل التونسيون الجنسية الثانية للمهاجرين غير القانونيين الذين يصلون إلى إيطاليا (بواقع 17304) خلف الغينيين (18204)، وفق ا لوزارة الداخلية الإيطالية.