مكتب الحبوب يخصص دعما لاستيراد 10 ملايين قنطار من القمح اللين قبل متم أبريل

 

أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن تخصيص دعم لفائدة مستوردي القمح اللين تشجيعا لهم على تأمين مخزون هذه المادة خلال الشهور الثلاثة القادمة. وأضاف المكتب في دورية موقعة في 31 يناير الأخير أن هذا الدعم سيخصص لتشجيع عمليات الاستيراد خلال الفترة من 1 فبراير إلى 30 أبريل من العام الجاري.
وأوضح المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أن الحد الأقصى للكمية المستفيدة من هذه المنحة حدد في 10 ملايين قنطار من القمح اللين خلال الفترة المذكورة. وحدد سقف الاستهلاك الشهري بـ 3 ملايين قنطار في فبراير، و3 ملايين قنطار في مارس، و4 ملايين قنطار في أبريل. كما تم تحديد قيمة منحة التخزين في 2.5 درهما للقنطار. ويتم تحديد هذه الكميات للمستوردين على أساس وثائق الاستيراد الخاصة بهم المقدمة إلى المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني وعلى أساس أسبقية الحضور. بالإضافة إلى ذلك، يشترط المكتب أن يحتفظ الفاعلون الراغبون في الاستفادة من الدعم بالكمية المؤهلة للحصول على مكافأة التخزين، ما لم يتنازل عنها المكتب بخلاف ذلك، لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
وكان المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني قد أعلن مؤخرا عن تخصيص منحة جزافية لاستيراد 25 مليون قنطار من القمح اللين وذلك خلال الفترة الفاصلة بين 1 يناير و30 أبريل 2024، وحددت قيمة الدعم بخصوص يناير الجاري في 32 درهم للقنطار.
ويأتي هذا الإعلان ليسد حاجيات المغرب إلى القمح في ظل تراجع المحاصيل للعام الثالث على التوالي، حيث بلغت واردات القمح وحدها حوالي 17.8 مليار درهم عوض 24 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي غير أنه باستثناء القمح عرفت جميع المواد الغذائية التي اقتناها المغرب من الخارج ارتفاعا ملحوظا سواء من حيث القيمة أو من حيث الحجم.
ويتوقع المهنيون أن أن تزداد خلال سنة 2024 حاجة المغرب إلى استيراد الحبوب بعد أن تراجعت شيئا ما خلال 2023 بفضل تحسن الإنتاج المحلي مقارنة مع 2022، حيث بلغ إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، حوالي 55.1 مليون قنطار، بمساحة مزروعة بلغت 3.67 ملايين هكتار، مقابل 34 مليون قنطار خلال الموسم السابق، وبمساحة مزروعة بلغت 3.57 ملايين هكتار. وساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة (الإجهاد الحراري) إلى جانب الإجهاد المائي، في عدم تحقيق محصول أكبر من المسجل.
ومع ذلك فقد استورد المغرب أكثر من 81.300 طن من القمح اللين من روسيا خلال شهر دجنبر 2023، أي 25% من إجمالي حجم مشترياته مع نهاية عام 2023. وبذلك تحتل موسكو المرتبة الثالثة كمورد للقمح للمملكة، بعد فرنسا وليتوانيا. وبذلك تواصل روسيا صعودها في ترتيب الموردين الرئيسيين للقمح اللين للمغرب. وبحسب إحصائيات الاتحاد الوطني لتجار الحبوب والقطاني. استوردت المملكة 81.346 طناً من القمح من بلاد القيصر في ديسمبر الماضي، أي 25% من إجمالي وارداتها خلال ذلك الشهر. ويمثل ذلك زيادة بأكثر من 8200 طن مقارنة بكمية القمح الروسي البالغة 80897 طنًا التي تم استلامها خلال شهر نونبر 2023.
وتم تفريغ حوالي 70% من هذه الشحنات بميناء الدار البيضاء (54.697 طن)، والباقي بميناء الناظور (26.650 طن). وسمح هذا التقدم لروسيا بأن تظل المورد الثالث للقمح اللين للمغرب مع نهاية 2023، خلف فرنسا (89100 طن) وليتوانيا (81901 طن). وقبل بولندا (33000 طن) وألمانيا (30240 طن).
وفي دجنبر الماضي، استورد المغرب 315.587 طنًا من القمح اللين مقارنة بـ 500.726 طنًا في نوفمبر، بانخفاض يزيد عن 185.000 طن. “تختلف الواردات حسب ظروف السوق والأصول الأكثر تنافسية واحتياجات العرض في السوق المحلية. في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر 2023، اشترى المغرب 756.739 طنًا من القمح اللين كجزء من نظام استرداد الواردات الذي وضعه المكتب الوطني المهني المشترك للحبوب والقطاني في 13 شتنبر 2023. وبحسب معطيات رسمية، يستهلك المغرب أكثر من 100 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كلغ) من الحبوب سنويا.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 03/02/2024