ملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا في زيارة دولة للمغرب إسبانيا تسعى لترسيخ مكانتها كأكبر شريك اقتصادي وسياسي للمغرب

 

يقوم ملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا بزيارة دولة للمغرب في 13 و14 فبراير، وأعلنت الخارجية الإسبانية في بيان أن «صاحبي الجلالة (…) يقومان بزيارة دولة للمغرب في 13 و14 فبراير، تلبية لدعوة الملك محمد السادس». وأشارت الوزارة إلى أن «زيارة الدولة هذه ستعكس تميز وعمق العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب».
وتعد هذه الزيارة للملك فيليبي السادس الثانية له بعد تلك التي قام بها في يوليو 2014 بعيد تتويجه الذي أعقب تنازل والده خوان كارلوس.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المغرب في نونبر الماضي، والتقى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وتعد إسبانيا من أهم حلفاء المغرب الأوروبيين وأكبر شركائه التجاريين.
وتشهد المبادلات التجارية بين المغرب واسبانيا نموا مطردا ، إذ بغلت قيمة المبادلات 12 مليار أورو في 2018، كما ارتفع معدل تغطية الواردات من الصادرات إلى أكثر من 170 في المائة لصالح إسبانيا سنة 2012 إلى 122 في المائة في عام 2016 .
يعد المغرب حاليا أكبر شريك تجاري لإسبانيا في القارة الأفريقية وثاني أكبر شريك في العالم خارج الاتحاد الأوروبي ، كما أن المملكة تعتبر أيضا البلد الإفريقي حيث تستثمر الشركات الإسبانية أكثر من غيرها ، مع أكثر من ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة للبلد الأيبيري في إفريقيا. ويفوق عدد الشركات التي استقرت بالمغرب 1000 شركة ، وارتفعت وتيرة توافد الشركات الاسبانية نحو المغرب مع نمو القطات ذات القيمة المضافة العالية في المغرب، وخصوصا صناعة السيارات والكابلاج و صناعة الطيران و الأوفشورينغ… وتتركز هذه الاستثمارات بشكل رئيسي في قطاعات الخدمات والعقار والنقل والسياحة ، حيث يوفر المغرب العديد من فرص الاستثمار في الصناعات الموجهة للتصدير ، ولكن أيضا في الطاقات المتجددة وصناعة معالجة المياه.
وتفيد بيانات المكتب الأوروبي للاحصائيات «أروستات» أن الواردات المغربية من السلع ذات المنشأ الإسباني ارتفعت بنسبة 2.8 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 ، لتصل إلى 142.6 مليون أورو ، في حين شهدت الواردات المغربية من الاتحاد الأوروبي إجمالا ارتفاعا بنسبة 4.9 في المائة، خلال الفترة من يناير إلى شتنبر 2018 ، أي بما مجموعه 17.119 مليون يورو.
في المقابل، أكدت إحصائيت Eurostat أن الصادرات المغربية نحو إسبانيا ارتفعت بنسبة 6.2 في المائة، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، حيث بلغت 4.985 مليون أورو ، ونمت بنسبة 6 في المائة ، بينما نمت صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي بواقع 1 في المائة خلال نفس الفترة ، بمبلغ قدره 11896 مليون يورو ، وفقا لأحدث بيانات أوروستات. وتستورد اسبانيا من المغرب أساسا المعدات الكهربائية والملابس ، فيما المغرب يشتري من جارته الإيبيرية منتجات الوقود وزيوت التشحيم والمكونات الميكانيكية .
وتفيد أحدث الأرقام المتاحة، خلال الفترة من يناير إلى شتنبر 2018، أن اسبانيا تعد الزبون الأول للمغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، إذ بلغ مجموع الواردات الاسبانية من المغرب 4985 وهو ما يمثل 41.6 في المائة من إجمالي صادرات المملكة.
وبالإضافة إلى الملفات الاقتصادية المشتركة، تجمع بين المغرب وإسبانيا ملفات عديدة تتم مناقشتها في معظم الزيارات المتبادلة من ضمنها أساسا قضية الهجرة السريّة التي تؤرق أوروبا، ومحاربة الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات، والتعاون الأمني والقضائي والاقتصادي.


الكاتب : عماد ع

  

بتاريخ : 13/02/2019