ممرضو الصحة النفسية يدعون إلى تطوير البنيات وتوفير الأدوية والاهتمام بالمهنيين

دعت الجمعية المغربية للممرضين في الصحة النفسية لتجنب كل أشكال الوصم الاجتماعي للمريض النفسي، وأكدت على ضرورة العمل على تكوين المزيد من الأطر في الصحة النفسية، وإعادة إصلاح وتأهيل وتجهيز العديد من المؤسسات الاستشفائية الخاصة بالأمراض النفسية، لتكون قادرة على استقبال الكمّ الكبير من طلبات الاستشفاء في ظروف جيدة، فضلا عن تسريع وتيرة تشييد وبناء المؤسسات الاستشفائية الجديدة الخاصة بالأمراض النفسية لتخفيف الضغط الموجود حاليا على مؤسسات استشفائية مماثلة أخرى. ونبّهت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية إلى إشكالية الخصاص في الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية، حيث شددت على توفيرها والتخفيض من أثمنتها، مع ضرورة العمل على بلورة سياسات وبرامج عمومية منسقة لتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية والمخاطر النفسية-الاجتماعية.
وارتباطا بهذا الموضوع، دعا إسماعيل مسرة، رئيس الجمعية المغربية للممرضين في الصحة النفسية في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، إلى توجيه المزيد من الاهتمام والعناية بالأطر الصحية، خاصة الأطر التمريضية في الصحة النفسية، مشددا على أن هذه الفئة تعتبر العمود الفقري في المسارات الوقائية والعلاجية للأمراض النفسية، وذلك بالاستجابة لمطالبها الملحة المتمثلة في الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وتحقيق العدالة على مستوى شروط الترقي، والعمل على إنصاف الممرضين ضحايا نظام الشطرين، والقيام بصرف تعويضات الحراسة والإلزامية، بالإضافة إلى الإفراج عن الهيئة الوطنية للممرضين ومصنف المهن والكفاءات والرفع من جودة التكوين المستمر وتعميمه، فضلا عن فتح مسالك جديدة للماستر والدكتوراه.
وأكد إسماعيل في تصريحه للجريدة أن تلبية نداءات ممرضي الصحة النفسية والتجاوب معها وتحقيقها تماشيا والخطوات التي تهدف إلى تنزيل المنظومة الصحية الجديدة، من شأنه أن يعزز الصحة النفسية ببلادنا ويزيد من تحسين جودة العلاجات والخدمات الصحية المقدمة، مما سينعكس إيجابا على تحسن مؤشرات جودة العلاجات والخدمات الصحية. وشدّد الإطار الصحي في هذا الصدد على كفاءة وقدرة الممرضين المعنيين على العمل من أجل سدّ الخصاص الحاصل في بعض التخصصات التمريضية، في مراكز صحية ومصالح استشفائية عديدة بالإضافة إلى عملهم الأساسي والجبار الذي يقومون به في تقديم العلاج ورعاية المرضى المصابين بأمراض نفسية وعقلية بمستشفيات الأمراض النفسية والعقلية، وكذا الاهتمام بنزلاء هذه المستشفيات من المرضى المودعين قضائيا، فضلا عن اعتنائهم بالأطفال المصابين بأمراض نفسية كاضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ونفس الأمر بالنسبة للمرضى المسنين المصابين بأمراض نفسية، دون إغفال العمل الكبير الذي يقومون به بمراكز الإدمان.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/10/2022