ركز عبد الحق أمغار، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة السياحة، على أهمية القطاع السياحي والصناعي التقليدي في تعزيز الاقتصاد الوطني، لاسيما في المناطق القروية والمهمشة.
وأكد أمغار على الدور الحيوي الذي تلعبه الصناعة التقليدية في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص العمل في المناطق النائية. وشدد على ضرورة تعزيز دعم الدولة لهذا القطاع من خلال تحسين التكوينات المهنية، وتوفير فضاءات متخصصة، وتنظيم معارض تسهم في تسويق المنتجات التقليدية محليًا ودوليًا. كما أشار إلى أهمية توفير آليات تمويلية ملائمة للحرفيين لضمان تطوير مهاراتهم وتحسين جودة منتجاتهم.
وفي سياق متصل، تحدث أمغار عن مشاريع هامة في إقليم الحسيمة، مثل دعم إنشاء قرى للصناعة التقليدية في مناطق إمزورن، والرواضي، وتغزوت، بالإضافة إلى مشروع قرية الصناعة التقليدية في جماعة تمساوت، الذي يهدف إلى تعزيز قطاع الصناعة التقليدية في المنطقة.
وفي اليوم التالي، يوم الخميس 7 نونبر 2024، شارك أمغار في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمقر البرلمان، حيث تم مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية. في مداخلته، ركز على التحديات التي يواجهها قطاع الفلاحة في الحسيمة، خصوصًا نبتة الصبار، التي تُعد من المصادر الاقتصادية الأساسية للسكان. وأشار إلى تأثير الحشرة القرمزية التي تهدد هذه الزراعة الحيوية، مع ضرورة تعزيز الدعم للفلاحين المتضررين وتقديم حلول مبتكرة لمكافحة هذه الآفة.
كما تناول أمغار مشكلة تراجع إنتاج الصيد البحري في إقليم الحسيمة، مشيرًا إلى انخفاض إنتاج الأسماك في ميناء الحسيمة بنسبة 4% في 2023 مقارنة بالعام السابق. وحذر من تأثير هجمات الدلفين الأسود على شباك الصيادين، داعيًا إلى توفير شباك مقاومة لهذه الهجمات لدعم الصيادين المحليين.
وفي ختام مداخلته، أكد عبد الحق أمغار على ضرورة دعم القطاعين الفلاحي والبحري في إقليم الحسيمة لتحقيق تنمية مستدامة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان المنطقة، مشدداً على أهمية تخصيص موارد كافية ضمن الميزانية الوطنية لدعم هذه القطاعات الحيوية.