مناقير حادة

 

ولدتُ بلا رغبة في الصرّاخ
تأخرت كثيراً
عن الكلام
أمّي وبكامل حرصِها
جعلت كتاكيتها السبعة
تقول كلامها في فَمي
كبرت الكتاكِيت
و لا صوتَ لي
في جوفيِ أصبح للكلمات
مناقير حادة
و لا فم تخرج منه
استمرّ الصمت
والكلام يخرج مني
جرحا تلو الآخر
أمّي و بالحرص ذاته
قامت بملء جروحي بقطن أصابعِها
كبرت و لا أثر لدمعة واحدة
على جسدي
و لم ألُم يوماً الأيادي التي
تسببّت في هذا العدد الهائل من الثقوب
أنا الآن قطعة إسفنج
تتشرّب الحبّ و الحُزن معاً
و بِغزارة .


الكاتب : فدوى الزياني

  

بتاريخ : 23/04/2021