منتخبون مع وقف التنفيذ بعاصمة المال والأعمال

قال مروان الراشدي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء عن حزب الاتحاد الاشتراكي، إن معظم المنتخبين داخل المجلس وفي عموم المقاطعات ينتابهم الإحساس أنهم مجرد ” كومبارس”، بفعل هذا التدبير العام للمدينة الذي يفتقر لمنهج مضبوط ورؤية واضحة، فنحن اليوم على مشارف دورة فبراير التي تعقد إبان الأسبوع الأول منه، وهي دورة مهمة على اعتبار أنها تناقش الميزانية، ومع ذلك لم نتوصل لا بجدول أعمال الدورة إلى حدود اللحظة، ولا بأي وثيقة تهم هذه الميزانية، ولم يتم الإعلان عن تاريخ انعقاد اللجن الدائمة للدراسة والمناقشة، وإذا ما سألت أي منتخب عم يجري ويدور لن تجد أي جواب، شأننا شأن أي مواطن بعيد عن أمور التدبير.
وأضاف الراشدي أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا بل في جل الدورات التي خضناها، أكثر من هذا أتساءل اليوم كأي مواطن أين هم المدبرون هذه الأيام ؟ فنحن نرى اليوم المجهود الذي يقوم به الوالي محمد امهيدية مشكورا، لاسترداده للملك العمومي ومحاربة كل ظواهر الخدش الجمالي للمدينة للقطع مع التسيبات التي كانت حاصلة على مستوى المجال، في هذا الوقت – يقول مروان الراشدي-، كنا ننتظر من المدبرين أن يستغلوا النتائج المحققة من طرف السلطات لتنزيل وأجرأة ما دونوه في برنامج عملهم، لكن للأسف نلاحظ أنهم تواروا عن الأنظار ولم يظهر أي أثر لهم ولبرنامجهم، علما أننا بلغنا العد العكسي من هذه الولاية فمتى سيحققون ما انتخبوا لأجله ؟؟
الدار البيضاء، على المستوى الجماعي، تعيش هذه الأيام على إيقاع الارتباك والارتجال، بفعل الصراعات الحاصلة بين أعضاء التحالف الذي عهد له بتسيير المقاطعات والجماعة، فإذا كانت الخلافات الحاصلة بين أعضاء هذا التحالف الرباعي داخل جماعة الدار البيضاء لا تظهر للعيان، بفعل تدخل المنسقين الجهويين لأحزابه لتذويب التجاذبات غير المتوقفة ورأب الصدع، فإن هذه الصراعات تجد لها مرتعا داخل المقاطعات، ويكفي أن نذكر أن ثلاث مقاطعات مشكلة من ذات التحالف، لم تمرر دوراتها الأخيرة، دون الحديث عن مقاطعات أخرى تعيش بدورها في ساحة معارك وخلافات معلنة ظاهرة للجميع، أكثر من هذا نجد أن التحالفات تبعثرت إذ أصبحت كل مقاطعة تشكل تحالفا جديدا، فمن كان في التحالف الرسمي شكل تحالفا مع أحزاب أخرى في المعارضة وتختلف ألوان التحالفات من مقاطعة إلى أخرى .
النتيجة لحدود الآن تبرز بأن المدبرين الحاليين لم يبصموا على أي مشاريع مهمة أو برنامج واقعي تلمسه الساكنة، ومن المتوقع، بحسب المعطيات التي نستقيها من مختلف الأطراف، بأن هذا التحالف لن يظل متماسكا إلى نهاية الولاية .


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 26/01/2024