تداول سكان مدينة الرباط، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق لحالة من الخوف والترويع، الذي اصاب بعض السكان بسبب تواجدهم في مقبرة الشهداء بعد تهجم عليهم أشخاص ينحدرون من دول جنوب الصحراء داخل مقبرة .
ويظهر من خلال هذا الفيديو، ان هؤلاء الأشخاص المحتلون لمقبرة الشهداء بالرباط، لا يحترمون أموات المسلمين هناك، ولا يحترمون قبور العديد من الشخصيات الوطنية التي كتبت تاريخ المغرب بنضالها وتضحياتها ويصعب حصر هذه الأسماء، التي يخلد المغاربة اسماءها بكل فخر.
وحسب ما توصلت به جريدة» الاتحاد الاستراكي «من أخبار فإن مجموعة كبيرة من شباب الأحياء المجاورة للمقبرة، تفاعلوا بقوة مع صراخ سيدة ورجل، وليتوجهوا بأعداد كبيرة وبسرعة إلى مقبرة الشهداء، حيث دخلوا في صراع عنيف مع هؤلاء الأشخاص، وليتدخل الأمن وليتم توقيف مجموعة كبيرة من الأفارقة.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان احتلال محيط محطة اولاد زيان بالدارالبيضاء من طرف مجموعة أشخاص من دول جنوب الصحراء والذين حولوا المحطة إلى ساحة الرعب والخوف. وقد تابع المغاربة العنف الكبير الذي واجه به هؤلاء رجال الأمن والقوات العمومية والسكان.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان أيضا هجوم مجموعة أخرى على مركز للشرطة بالدار البيضاء مؤخرا بهدف إخراج إفريقي كان تم اعتقاله من المعقل.
هذه الأحداث الخطيرة تستوجب تدابير قوية لحماية جدودنا الشرقية من تسلل مجموعات كبيرة من المهاجرين غير القانونيين، خاصة وأن المغرب سن سياسة للهجرة استفاد منها العديد من المتحدرين من دول جنوب الصحراء والذين استفادت عائلاتهم كذلك من التجمع العائلي، ومن الكثير من الحقوق كالتعليم والصحة وهناك من يشتغل براتب محترم ضمن له كرامته كإنسان وغير كليا حياته.
مقابل ذلك استغل بعض هؤلاء تسامح الدولة المغربية معهم، وأصبحوا يشكلون خطرا على المغرب بعد تشكيلهم لبعض العصابات الإجرامية التي تنشط في مجال ترويج المخدرات وخاصة الصلبة منها ،ومنهم من اصبح يمتهن التسول في المدارات والشوارع ومنهم من لجأ إلى الاحتيال والنصب على بعض المغاربة الراغبين في الاغتناء السريع وذلك من خلال فخ الدولارات المتسخة إصافة إلى استغلال بعض هؤلاء في تهريب العملة الصلبة نحو بلدانهم في عمليات ضخمة لتبيض الأموال وهي العمليات التي فطنت لها المصالح الأمنية المختصة بعد تنامي تحويلات مالية كبيرة من طرف مهاجرين أفارقة لا دخل مالي قار لهم .