احتجاج وغضب وتذمر أبداه، خلال الأسبوع الجاري، عدد من منخرطي الصندوق المهني المغربي للتقاعد أمام وكالته بمراكش، بسبب ما وصفوه بـ» الاستخفاف» الواضح بالمنخرطين والتنكيل بهم الناتج عن ضعف التواصل معهم.
وحسب تصريحات لعدد من الغاضبين والكثير منهم قادم من مدن بعيدة كتنغير وقلعة مكونة وغيرها، فسبب هذا التذمر يرجع بالدرجة الأولى إلى كونهم سافروا من مدنهم إلى مراكش لقضاء خدمة تخصهم كمنخرطين بالوكالة المذكورة، إلا أنهم يفاجأون برفض استقبالهم بدعوى ضرورة أخذ موعد قبلي على الأنترنيت، والمثير في الأمر أن الإخبار بذلك يتم عن طريق إعلان معلق على باب الوكالة، في حين كان من المفروض أن يتم عن طريق رسالة نصية عبر الهاتف، لتفادي التنكيل بالمنخرطين وخاصة الذين يقطنون بمدن أخرى.
وقال أحد المنخرطين الذي وصف سلوك إدارة المؤسسة بغير المسؤول والمستخف بالمتقاعدين « جئت من مدينة تنغير. هناك مشكل في التطبيق الخاص بإثبات الحياة، الذي بمجرد تغيير الهاتف أو تحديثه، فإنه يرفض كلمة السر، وهو ما يستدعي تنقلنا من مدننا إلى وكالة مراكش لكونها أقرب جغرافيا للمنطقة التي نقطنها. ولكن وبشكل عبثي، وبعد أن قطعنا هذا المسار المنهك، يرفضون استقبالنا بدعوى ضرورة أخذ موعد قبلي على الأنترنيت. الأسوأ أنهم يخبروننا بذلك ونحن عند بوابة الوكالة. كان من المفروض أن نخبر بالوسائل الحديثة، كالبريد الإلكتروني أو الرسائل النصية عبر الهاتف…» . وقال آخر « إنهم يضاعفون معاناتنا، الأجل المحدد لإثبات الحياة هو 15 يوما، لكن التطبيق الخاص بذلك معطل، وسافرت مرتين إلى الدار البيضاء من أجل ذلك بدون جدوى. وها أنا أقطع مرة أخرى أزيد من 400 كلم، دون أن أتمكن من حل المشكل أو على الأقل مقابلة المدير أو أي عامل بالوكالة، باستثناء عنصر الحراسة الذي يخبرني بأنه لا يمكن أن أدخل الوكالة إلا إذا توفرت على موعد أحجزه قبليا على الأنترنيت. المشكل أن الإدارة لم تخبرنا بذلك من قبل، ولم يكن هناك أي إعلام بضرورة هذا الإجراء. وها نحن إضافة إلى هذه المعاناة، نواجه تهديد قطع تعويضاتنا.»
ويحتج كثير من المنخرطات والمنخرطين بالصندوق المهني المغربي للتقاعد، على الظروف السيئة للاستقبال بوكالة مراكش، حيث أنهم يضطرون إلى قضاء وقت طويل في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة التي تُعرف قوتها بمراكش، في انتظار دورهم. ويطالبون بتحسين هذه الظروف وتخصيص فضاء للانتظار يحترم كرامتهم.