نفت فلور مونتانارو منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي باتت إحدى أبرز الجوائز في مجال الرواية ما يردده البعض من التركيز على قضايا سياسية قائلة إنه لا مجال لتسييس الجائزة، مضيفة ان جودة النص المقدم ومضمونه هما المعيار الأساسي للفوز وقالت لرويترز إن إدارة الجائزة لا تفرض أي معايير على لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة «باستقلالية تامة»، مؤكدة أنه من الطبيعي أن تعالج الكثير من الروايات العربية المعاصرة قضايا مجتمعاتها، والسياسة جزء من هذه المجتمعات وتؤثر على حياة الناس اليومية.
وأضافت فلور أنه «لا يؤثر اسم الكاتب أو شهرته على فرص الفوز أو عدمه على الإطلاق، بل تختار لجنة التحكيم الروايات الفائزة لتميزها الفني»، مستدركة أن «موضوع الرواية هو أحد عوامل الرواية الأدبية الناجحة وطريقة المعالجة عامل آخر. لا يكفي أن يكون موضوعا مؤثرا أو سياسيا أو طرحه جديد، المهم هنا أيضا هو العملية الإبداعية وطريقة التعبير.»
وتدار الجائزة بالشراكة بين مؤسسة بوكر في لندن وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دولة الإمارات.
وعن مدى إسهام الجائزة التي أطلقت في 2007 في تطوير أدوات وتقنيات السرد، قالت إنه لا يمكن لأي جائزة أدبية أن تتولى مهمة تحسين الأعمال الإبداعية.
أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية التي تظهر حاليا في بعض الأعمال الأدبية العربية قالت «وجود أخطاء إملائية ونحوية يعود إلى أسباب وظروف مختلفة منها عدم وجود محررين في أغلب دور النشر. وفي نهاية المطاف يجب أن يتحمل الناشر والكاتب مسؤولية ما ي كتب وي نشر.»
وقالت إن لجان التحكيم استبعدت أعمالا لمثل هذه الأخطاء رغم إعجابها بمضمونها الإبداعي، مشيرة إلى أن لجانا سابقة صرحت بأنه لولا الأخطاء اللغوية الموجودة في بعض الأعمال المتميزة لكانت قد وصلت إلى القائمة الطويلة.
(رويترز)
منسقة جائزة البوكر العربية: لامجال لتسييس الجائزة
بتاريخ : 10/04/2017