منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭:‬بدء‭ ‬موسم‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬الموسمية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ذروة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬كورونا

حذر‭ ‬المدير‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لشرق‭ ‬المتوسط،‭ ‬أحمد‭ ‬سالم‭ ‬المنظري،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬الموسمية‭ ‬الذي‭ ‬يوشك‭ ‬على‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬الإقليم،‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ذروة‭ ‬جديدة‭ ‬وتزايد‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بفريوس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭.‬
وللحد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬سريان‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬والأشهر‭ ‬المقبلة،‭ ‬دعا‭ ‬المنظري‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الخميس‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمعات‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬تدابير‭ ‬الوقاية‭ ‬المعروفة،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأماكن‭ ‬مثل‭ ‬المدارس‭ ‬وأماكن‭ ‬التجمعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمناسبات‭ ‬العامة‭ ‬الأخرى،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ “‬‮ ‬ارتداء‭ ‬الكمامات‭ ‬باستمرار‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الوسائل‭ ‬فعالية‭ ‬لحماية‭ ‬أنفسنا‭ ‬وعائلاتنا‭ ‬عندما‭ ‬يتعذر‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭”.‬
كما‭ ‬دعا‭ ‬بلدان‭ ‬الإقليم‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تدابير‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬القائمة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬الاختبارات‭ ‬وعزل‭ ‬المرضى‭ ‬وعلاجهم،‭ ‬وحماية‭ ‬العاملين‭ ‬الصحيين،‭ ‬وتتبع‭ ‬المخالطين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ينبغي‭ ‬كذلك‭ ‬تنفيذ‭ ‬عمليات‭ ‬إغلاق‭ “‬ذكية‭” ‬موجهة‭ ‬لمنع‭ ‬التجمعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬البؤر‭ ‬الساخنة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬سريان‭ ‬العدوى‭.‬
وذكر‭ ‬المنظري‭ ‬أن‭ ‬الإقليم‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬21‭ ‬بلدا،‭ ‬وصل‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬هامة‭ ‬أخرى،‭ ‬إذ‭ ‬تجاوز‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬كوفيد‮-‬19‭ ‬مليوني‭ ‬حالة‭.‬
ويضم‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬22‭ ‬دولة‭ ‬هي‭ ‬المغرب‭ ‬والاردن‭ ‬وأفغانستان‭ ‬والإمارات‭ ‬وباكستان‭ ‬والبحرين‭ ‬وتونس‭ ‬وإيران‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وجيبوتي‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬وعمان‭ ‬والعراق‭ ‬وفلسطين‭ ‬وقطر‭ ‬والكويت‭ ‬ولبنان‭ ‬وليبيا‭ ‬ومصر‭ ‬والسعودية‭.‬
وأشار‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬فتح‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬هي‭ ‬بصدد‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الطلاب‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمعلمين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬موظفي‭ ‬المدارس‭ ‬يشعرون‭ ‬بالقلق‭ ‬إزاء‭ ‬خطر‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬المنظمة‭ ‬تراقب‭ ‬المستجدات‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬
وتابع‭ ‬أن‭ ‬بلدانا‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬تشهد‭ ‬اتجاهات‭ ‬متزايدة‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬التجمعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وحركة‭ ‬تنقل‭ ‬السكان،‭ ‬واستئناف‭ ‬السفر‭ ‬الدولي،‭ ‬واستمرار‭ ‬انخفاض‭ ‬مستويات‭ ‬استخدام‭ ‬الكمامات،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ “‬ربما‭ ‬تصبح‭ ‬عودة‭ ‬ظهور‭ ‬الحالات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الإقليم‭ ‬بدرجة‭ ‬ما‭ ‬أمرا‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منه،‭ ‬والتحدي‭ ‬الذي‭ ‬يواجهنا‭ ‬جميعا‭ ‬هو‭ ‬تخفيف‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬بطريقة‭ ‬ووتيرة‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭”.‬
وخلص‭ ‬أحمد‭ ‬المنظري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬للمنظمة‭ ‬سيعمل‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة،‭ ‬مع‭ ‬بلدان‭ ‬الإقليم‭ ‬لتقديم‭ ‬الإرشادات‭ ‬بشأن‭ ‬الاستعراضات‭ ‬المرحلية‭ ‬الوطنية‭ ‬لإجراءات‭ ‬كوفيد‮-‬19،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيتيح‭ ‬للبلدان‭ ‬إجراء‭ ‬استعراضات‭ ‬دورية‭ ‬لاستجابتها‭ ‬الوطنية‭ ‬ودون‭ ‬الوطنية‭ ‬لمرض‭ ‬كوفيد‮-‬19‭ ‬وتحديد‭ ‬المجالات‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تستلزم‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬فورية‭ ‬وتحسينات‭ ‬مستدامة‭.‬


بتاريخ : 12/09/2020