في إطار أنشطتها الرمضانية، نظمت أول أمس هيئة المحامين بآسفي، جلسة تواصل مع قيدوم المحامين بنفس المدينة الأستاذ النقيب أحمد الخزامي، في إطار النبش في ذاكرة وتاريخ المهنة بآسفي..
اللقاء كان مناسبة للاستماع لمسار مهني مميز لرجل اختار حمل البذلة السوداء للدفاع عن ملفات حارقة أيام سنوات الرصاص، واستطاع أن ينتصر لسمو العدالة كما مارسها وآمن بها المخلصون لسلطة القانون ولقرينة البراءة، المقربون من الأستاذ الخزامي يعلمون جيدا حرصه الشديد على احترام التقاليد المهنية، ورفضه الترافع عن الملفات التي تحوم حولها شبهة الفساد، وانتصاره لقيم الحق والانصاف، وضمن التزامه السياسي اختار الأستاذ النقيب الانتماء لحزب الاتحاد الاشتراكي في زمن عصيب، أيام المواجهة والمعارك التي طبعت مرحلة السبعينيات، وتحمل لفترة غير يسيرة مهمة تدبير الكتابة الإقليمية للحزب مطلع الثمانينيات، كما تحمل مسؤولية تمثيل الحزب بالبرلمان أثناء الانتخابات التشريعية 1984، فكان مثالا للنائب الملتزم ضمن الفريق الاشتراكي بل كان قيمة مضافة على مستوى لجنة العدل والتشريع، بهذا سيكون التاريخ منصفا للرجل لا محالة، سواء على المستوى المهني أوالسياسي، لأنه ببساطة اختار أن يكون متعففا وخلوقا دون أن يفقد صرامته ومواقفه المبدئية والمشهود بها في أكثر من محطة.
من أنشطة هيئة المحامين بآسفي خلال شهر رمضان لقاء مفتوح مع الأستاذ النقيب أحمد الخزامي
الكاتب : منير الشرقي
بتاريخ : 11/05/2019