حجز المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2024)، بعد فوزه مساء أول أمس السبت على نظيره السينغالي بهدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الأولمبي بالرباط ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى.
وأظهرت لبؤات الأطلس منذ صافرة البداية رغبة قوية في فرض السيطرة، مع اعتماد نهج هجومي عبر الأطراف لإرباك الدفاع السنغالي، إلى جانب تنظيم دفاعي منسق لاحتواء الهجمات المرتدة.
ورغم الانتصار، طغى الأداء الباهت على المستوى التكتيكي، حيث لم تظهر بصمة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، الذي تعاقدت معه الجامعة الملكية قبل عامين لتطوير الأداء العام للمنتخب. إذ بدا الفريق وكأنه يفتقر للانسجام، وظهر تائهاً في فترات طويلة من اللقاء.
الفعالية الهجومية بدورها لم تكن في الموعد، إذ ضيّعت اللاعبات عدداً من الفرص بسبب التسرع وضعف التركيز، ما أثر على جودة المحاولات الهجومية. وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتدخل تقني عاجل، خصوصاً مع دخول المنتخب مرحلة خروج المغلوب، حيث لا مجال لمثل هذه الهفوات، في ظل تطلعات كبيرة نحو التتويج باللقب القاري.
وشهدت الدقيقة 16 أولى الفرص الخطيرة للمنتخب السينغالي عن طريق نغوينار نداياي، لكن الرد المغربي جاء سريعاً، حيث كادت ابتسام الجريدي أن تفتتح التسجيل في الدقيقة 17، لولا تدخل الدفاع السنغالي على خط المرمى.
وواصلت غزلان الشباك وزميلاتها الضغط الهجومي، مع اعتماد على الكرات الطويلة خلف الخطوط الدفاعية السنغالية، التي تسببت في إرباك واضح، دون ترجمة حقيقية إلى أهداف.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+2)، إثر تدخل خشن من الحارسة السنغالية آدجي ندايي ضد ابتسام الجرايدي داخل منطقة الجزاء، لتعلن الحكمة الدولية الأوغندية شاميرا نابادا عن ركلة جزاء، تأكدت من مشروعيته بالاعتماد على تقنية الفيديو، ترجمَتها ياسمين المرابط بنجاح إلى هدف التقدم.
في الشوط الثاني، واصلت لبؤات الأطلس الضغط على الدفاع السينغالي عبر محاولات من فاطمة تكناوت وإيمان سعود، التي دخلت بديلاً لسكينة أوزراوي. كما حاولت كل من الجرايدي (د69)، تكناوت (د71) وإلودي النقاش (د73) تعزيز النتيجة، لكن الدفاع السينغالي ظل صامداً.
وفي الجهة المقابلة، تألقت الحارسة خديجة الرميشي بتصديات حاسمة، أبرزها تسديدة قوية من مريم بابو من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 68.
المباراة شهدت حضور الناخب الوطني السابق رينالد بيدروس، الذي تابع المواجهة من مدرجات الملعب الأولمبي، ما أثار تساؤلات كثيرة حول سبب هذا التواجد.
وبهذا الفوز، تصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على منتخب زامبيا، الذي تغلب بدوره على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، وقّعته راشيل كوندانانجي في الدقيقة التاسعة، في المباراة التي جرت، مساء السبت، على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية.