تم، مساء أول أمس الثلاثاء، افتتاح فعاليات مهرجان «اللمة «بوادي لو في نسخته الحادية عشرة، والذي يأتي ليواكب التطور الاقتصادي و السياحي والثقافي الذي تعرفه المدينة، و كذا الترابط الوثيق بين الثقافة ومختلف الأنشطة البشرية من أجل تنمية مستدامة، وذلك بحضور الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بنعبدالقادر، ورئيس جماعة وادي لو محمد الملاحي والعديد من الفعاليات الثقافية والجمعوية والسياسية وكذا رؤساء الجماعات الترابية بإقليم تطوان، حيث انتقل الحضور، بعد أن تناول الملاحي الكلمة الافتتاحية باسم جماعة وادي لو وجمعية «مكاد» للتنمية والثقافة، إلى حدث اعتبر من طرف كافة المتتبعين والمهتمين بالهام جدا، والمتمثل في توقيع اتفاقية شراكة بين محمد بن عبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، ورؤساء الجماعة الترابية بإقليم تطوان : جماعة وادي لو،جماعة تطوان ، جماعة بني سعيد، جماعة أزلا، جماعة تانسيف، جماعة زاوية سيدي قاسم، جماعة بني ليث، جماعة أولاد على منصور،جماعة إزكان، جماعة اسطيحات. وتنص هاته الاتفاقية على تحسين جودة الخدمات الإدارية وتقوية كفاءات الموارد البشرية، كما تتطرق إلى تنمية علاقات التعاون بين الطرفين وتثمين الموارد البشرية وتحسين علاقة الإدارة بالمواطن والمقاولة، مع دعم الإدارة الإلكترونية، وكذا تبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية، إضافة إلى تطوير الأنظمة المعلوماتية و تحسين الاستقبال.
هذا و تلتزم وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية من خلال الاتفاقية بوضع الأنظمة والبرامج والتجارب التي تطورها الوزارة رهن إشارة الجماعات الترابية بإقليم تطوان، والهادفة إلى تحسين الخدمات العمومية، وكذا قيام الوزارة من خلال خبرائها بتكوين موظفي الجماعات المعنية في المجالات ذات الصلة بالإدارة وتدبير الموارد البشرية، مع تقديم الدعم والمواكبة للجماعة لتطوير الأنظمة المتعلقة بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية وتحسين خدماتها، وتمكين هاته الجماعات من «نظام الاستقبال «الذي أعدته الوزارة المعنية.
هذا وعقب توقيع هاته الاتفاقية صرح الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية لوسائل الإعلام أن مبادرة وزارته تأتي في سياق ترجمة مضامين الخطاب الملكي و تنزيله على أرض الواقع في ما يخص تحسين علاقة المواطن بالإدارة وجعلها في خدمته، مع الرفع من جودتها و فعاليتها، من خلال تأهيل وتكوين الموظفين، مضيفا أن هاته الاتفاقية ستساهم في توطيد التعاون بين الوزارة والجماعات الترابية قصد تحسين و تطوير الخدمات المتعلقة بالإدارة .
وكان رئيس جماعة وادي لو قد شدد في كلمته على الدور الريادي لمهرجان «اللمة» بالمنطقة في مجالات الفكر و الثقافة و المعرفة، من أجل تنمية الإنسان ومحيطه وتلبية حاجياته المستقبلية، منوها بالتفاعل الإيجابي الكبير لساكنة وادي لو مع كل المبادرات التنموية التي تطلقها الجماعة، محذرا في نفس الآن من بعض الممارسات التي يحاول من خلالها البعض التشويش على هاته المسارات التنموية التي تشهدها المنطقة.
هذا وتواصل فعاليات «اللمة» تنظيم أنشطتها الثقافية والفنية والرياضية إلى غاية يوم السبت الذي سيعرف ندوة حول التنمية والتعدد الثقافي والتي سيؤطرها كل من أحمد عصيد، الزهرة الخمليشي، عبد الصمد بلكبير.