أعلن النادي السينمائي سيدي عثمان وبشراكة مع مقاطعة سيدي عثمان، عن انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، في الفترة الممتدة ما بين 22 و 25 نونبر الجاري، حيث اختارت إدارة المهرجان لنسختها الحالية، اسم “دورة الفنان والمخرج المغربي حميد الزوغي”، وذلك تحت شعار “السينما للجميع”.
وبخصوص هذا الموضوع لابد من التذكير بأن النادي السينمائي سيدي عثمان، وعلى رأسه عبد الحق المبشور، ظل يناضل على مدى سنوات طويلة، بعزيمة كبيرة وبعشق غير مشروط للسينما، وهو ينظم بنكران الذات، صرحا ثقافيا أكبر من قيمته المادية، وذلك من أجل خلق دينامية فنية وثقافية على مستوى مدينة الدار البيضاء وبمنطقة سيدي عثمان على وجه الخصوص، التي تعرف نسبة كبيرة من الشباب في حاجة ماسة إلى التأطير والتكوين في المجال السينمائي.
لهذا يعمل النادي السينمائي سيدي عثمان على طول السنة وبإصرار قوي، يهدف إلى ترسيخ ثقافة سينمائية، وحس إبداعي لدى الشباب، إيمانا منه بأن ذلك سيساهم في التهذيب والارتقاء بالذوق العام، وهذا يبدو واضحا من خلال برامج الدورات السابقة لمهرجان سيدي عثمان للسينما، التي تركز على الأوراش وفقرة المسابقة للأفلام القصيرة خاصة بالشباب..
كما يعتبر المهرجان، محطة تمنح الفرصة أمام الشباب للتعلم والاستفادة في مجال التقنيات السينمائية، والتأهيل من أجل خلق صناعة سينمائية محلية تفتح لهم آفاقا واعدة، وتساهم في دعم المشروع التنموي الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس، باعتبار الثقافة والسينما على وجه الخصوص، رافعة قد تحفظ كرامة الإنسان اقتصاديا وتحقق إنسانيته وسط محيطه العائلي والاجتماعي.
للإشارة فإن هذه الدورة ستعرف مشاركة العديد من الأفلام الوطنية القصيرة، وستتنافس عن الجوائز التي خصصت للمسابقة الرسمية وهي: “طريق لحجر” لإدريس صواب، و”حبال المودة” لوجدان خاليد، و”ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، و”ولد السبت” لعماد الزواغي، و”تضحية” لأيوب بودادي، و”احتفاء” لبلال طويل، و”على حافة البحر” لمحمد الهوري، و”حالة” لدلال العراقي، و”قطع” لصلاح الجبالي، و”الرسالة” لمحمود آيت الحاج.
كما ستتميز هذه الدورة بإصدار الجزئين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي التي يشرف عليها الإعلامي والباحث السينمائي أحمد السيجلماسي.