شهدت منصة كورنيش أبي رقراق في ثالث سهرات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان صيف الأوداية، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، عروضا موسيقية متنوعة جمعت بين الراب والفن الشعبي والموسيقى الكناوية، وسط تفاعل جماهيري كبير.
وافتتح الفنان حميد VFF السهرة بعرض خاص مزج فيه بين الراب المغربي وإيقاعات شعبية تقليدية، مستحضرا رموزا من الأغنية المغربية مثل عبد الهادي بلخياط، الذي أدى له مقطعا من «يا بنت الناس أنا فقير»، إلى جانب مقاطع من تراث الحسين السلاوي. وتخللت فقرته رسائل تحذيرية من مخاطر الشبكة العنكبوتية، قبل أن يختتم عرضه بأغنية «نداء الحسن» وسط ترديد جماعي للجمهور.
الفنانة نادية لعروسي، القادمة من تازة، واصلت السهرة بأداء شعبي عصري تميز بالحيوية والقرب من ذوق الجمهور، حيث قدمت باقة من الأغاني التي لاقت تجاوبا واسعا، خاصة من فئة الشباب.
واختتم المعلم مصطفى باقبو ومجموعته «الرجا فالله» الفقرة الثالثة من السهرة بأجواء كناوية خالصة، حيث صدحت آلة الكنبري بأنغام روحية ميزتها المدائح والأهازيج التقليدية التي حملت الحاضرين إلى أجواء الصفاء والاحتفال بالهوية.
واختتمت فعاليات المهرجان مساء الأربعاء بمشاركة مجموعة «كلاس-أ»، والفنان نصر مكري الذي سيتوج بجائزة حسن مكري، إلى جانب مجموعة «آش-كاين» التي ستنال جائزة أفضل فنان راب.
يشار إلى أن مهرجان «صيف الأوداية» تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع المجلس الوطني للموسيقى، العضو في المجلس الدولي للموسيقى التابع لليونسكو، وبدعم من ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة.