موازين 2025.. شذى حسون تجدد سحر الطرب العربي ونوردو يشعل منصة النهضة بإيقاعات الراب

 

بعد غياب دام أزيد من اثني عشر عاما عن منصة مهرجان «موازين – إيقاعات العالم»، عادت الفنانة المغربية العراقية، شذى حسون لتجدد اللقاء مع جمهور منصة النهضة بالرباط، في عرض فني نابض بالحنين والتألق.
وأطلت شذى حسون على الجمهور الذي احتشد بالآلاف أمام المنصة، في أمسية فنية استثنائية ضمن فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان، بإطلالة أنيقة استقبلت بعاصفة من التصفيق والهتاف، لتفتتح فقرتها الغنائية بدخلة «كناوية» أضفت طابعا مغربيا مميزا على انطلاق العرض.
ومن خلال صوتها الدافئ وإحساسها المرهف، استعادت شذى حضورها الآسر أمام جمهور منصة النهضة، مقدمة عرضا غنائيا متنوعا لم يقتصر على ريبرتوارها الخاص، بل شمل باقة من الألوان الموسيقية من المشرق والمغرب والخليج، أبرزت من خلالها قدرتها الفنية على التنقل بسلاسة بين أنماط موسيقية متعددة.
وأعادت شذى حسون أداء باقة من الأغاني الوجدانية التي لاقت تفاعلا واسعا من الجمهور، من قبيل «العيون عينيا» و»على عين موليتي» و»شاعلها» و»روح مابدي غرامك» و»المغرب يا وطننا»، إلى جانب عناوين أخرى جمعت فيها بين أصالة التقاليد الموسيقية ولمسات التوزيع العصري.
من جانبه، اعتلى فنان الراب التونسي نوردو منصة النهضة وسط أجواء صاخبة تميزت بالحماس والتفاعل الكبير، مستهلا عرضه بمؤثرات ضوئية وصوتية قوية، رافقها دخول استعراضي لمجموعة من الراقصين، في توليفة بصرية متناغمة مع الإيقاعات القوية وأسلوبه الموسيقي.
وقدم نوردو باقة من أشهر أعماله التي تتميز بكلماتها القوية وإيقاعاتها المتسارعة، من بيتها «يا دنيا» و»عربوش»، حاملا رسائل اجتماعية نابضة بروح الشباب، وقريبة من الجمهور، وذلك في أداء احترافي أظهر حضوره المسرحي القوي وتواصله العفوي مع الحاضرين.
وتميز عرض الفنان التونسي بزخم إيقاعي لافت، تجلى في الانتقال السلس بين مقاطع غنائية متنوعة، جمعت بين أنماط الراب والإلكترو الشعبي، مع أداء حي مميز واهتمام دقيق بجودة الصوت والتناغم الفني.
ولم تقتصر إطلالة نوردو على الغناء فقط، بل قدم عرضا متكاملا جمع بين الأداء الحركي والمؤثرات البصرية والإخراج المحكم، مظهرا تحكما تاما في كل التفاصيل.
وتقام الدورة العشرون لمهرجان «موازين – إيقاعات العالم» من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
كما يعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا فنيا لا محيد عنه بالنسبة لعشاق الموسيقى في المغرب.
فمع حضور أزيد من مليوني متفرج في كل واحدة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.


بتاريخ : 25/06/2025