دخل اعضاء المكتب النقابي للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية بجماعة تطوان المنضوي، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، في اعتصام مفتوح منذ يوم الأربعاء 12 ماي الجاري على الساعة 12 زوالا، بمقر الجماعة (الازهر سابقا).
وفي شكل نضالي غير مسبوق في تاريخ العمل النقابي بالجماعات الترابية باقليم تطوان، قام المكتب النقابي بتسطير معركة نضالية مفتوحة الامد، من خلال الاعتصام والمبيت بمقر الجماعة، مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك داخل المعتصم.
جاءت هذه المحطة النضالية البطولية، بعدما كان المكتب النقابي قد اصدر بيانا احتجاجيا على ما أسماه “انتهاك الحق في ممارسة العمل النقابي من قبل رئيس جماعة تطوان ” وقيام “إدعمار” بتنقيلات في صفوف الموظفين تتحكم فيها خلفيات انتقامية محضة، ولا تخضع لمنطق التدبير الإداري السليم للموارد البشرية، والتي تشكل انتهاكا صارخا لحرية العمل النقابي بالمغرب.
وشجب البيان، السلوك الاستبدادي لرئيس جماعة تطوان الذي أشهر من خلال هذه التنقيلات التعسفية، وهذه الهجمة الهيستيرية على حرية العمل النقابي انقلابه على الدستور المغربي، الذي يكفل مزاولة هذا الحق بحرية، وتمسك النقابيون، بالملف المطلبي المسطر كاملا، محملين رئيس الجماعة المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأوضاع بالجماعة، معلنا أنه لن يقبل بأي مقايضة في سبيل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لموظفي وأطر جماعة تطوان.
كما طالب المحتجون عبر بيانهم، بإلغاء كل القرارات والتنقيلات التعسفية التي طالت الموظفات والموظفين، بدون أي قيد أو شرط، معنبرا التعنت والتماطل في الاستجابة لهذا المطلب الآني والاستعجالي بمثابة بمثابة دفع متعمّد للأمور نحو المجهول.
ولقي هذا العرس النضالي التفافا وتضامنا من الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية، انطلقت بزيارات الدعم والمساندة التي قامت بها هذه الهيئات لمقر المعتصم، وتوجت باصدار بيانات من طرف الاحزاب الممثلة بالمجلس الجماعي وكذا الشبيبات الحزبية بالمدينة.
وقد اجمعت البيانات تعبيرها عن التضامن المبدئي مع المحتجين، وعدالة ملفهم المطلبي، وادانتهم للسلوك الارعن لرئيس الجماعة، الذي ابان عن فشله الذريع في تدبير شؤون الجماعة.
كما سجل بيان الهيئات المحاولات البئيسة التي يقوم بها رئيس الجماعة سواء بتخويف وترهيب المحتجين، او عبر محاولات كسر التحالف الرباعي الذي شكل مباشرة بعد عقد الدورة الاستثنائية الاخيرة.
وحملت الهيئات مسؤولية الحزب ورئيس الجماعة الوضع المالي المتردي الذي وصلت اليه جماعة تطوان، مما يؤكد فشل حزب العدالة والتنمية في تدبيؤه شؤون المدينة.
وجدير بالذكر ان هذا الشكل النضالي قد يكتب له الاستمرار الى غاية المحطة الانتخابية المقبلة، وفق ما صرح به المعتصمون، وفي ظل غياب الرئيس ونيته الصادقة في اعادة الامور الى نصابها، خاصة منها اعادة الموظفين الذين تم تنقيلهم ظلما وعدوانا الى مناصبهم السابقة، خاصة اذا علمنا ان الرئيس قام بأكثر من 20 تنقيلا تعسفيا، طال مناضلي الفديرالية الديمقراطية للشغل.