مونديال كرة القدم داخل القاعة : المنتخب الوطني يتحدى فينزويلا في دور الثمن ويتطلع إلى مواصلة المغامرة

يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، يومه الأربعاء انطلاقا من السادسة مساء، نظيره الفينزويلي في ثمن نهاية كأس العالم، التي تجري فعالياتها بليتوانيا.
ويراهن المنتخب الوطني، الذي حقق إنجازا غير مسبوق ببلوغه هذا الدور، عقب فوز على جزر سليمان بسداسية وتعادل أمام التايلاند (1 – 1) وآخر أمام البرتغال، أحد المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب بثلاثة أهداف لمثلها، في لقاء بسط فيه أصدقاء أنس العيان سيطرتهم على مجريات هذه المواجهة، رغم قوة وتمرس الخصم البرتغالي، بطل أوروبا، (يراهن) على مواصلة المغامرة وتحقيق تأهل تاريخي إلى دور الربع، رغم أنه قد يجد أمامه المنتخب البرازيلي، أحد المرشحين لانتزاع اللقب العالمي.
ومن أجل تحضير لاعبيه لهذه المواجهة القوية، برمج المدرب هشام الدكيك، أول مدرب يشارك في ثلاث نهائيات عالمية رفقة نفس المنتخب، وحظي بإشادة من الفيفا، حصة تدريبية مساء أول أمس الاثنين، امتدت لساعة وعشر دقائق، بقاعة “كوسطوس سبورطو سالي” بمدينة كوناس، خصصها لوضع الرتوشات على المجموعة التي سيخوض بها لقاء اليوم.
ويجمع العديد من المهتمين بأمور «الفوتصال» بالمغرب أن هذه المشاركة تعد الأجود في تاريخ مشاركات النخبة الوطنية، التي لم يسبق لها تحقيق أي فوز في البطولة العالمية، كما أنها حافظت على سجلها خاليا من الخسارة.
وأعرب هشام الدكيك عن سعادته ببلوغ الدور الثاني، وقال في تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم «كانت هذه المشاركة تحديا شخصيا، لم يكن مقبولا مني ألا أتجاوز دور المجموعات في مشاركتي الثالثة في المونديال مع الأسود»، مضيفا أنه نجح في تحديه، وكسب رهانه بعد التأهل.
وتابع «كان هناك تخطيط من الجامعة لتجاوز الدور الأول، والشيء الجيد هو أننا تأهلنا دون هزيمة وأمام المنتخب البرتغالي، الذي يعتبر بطل أوروبا وأحد المرشحين للفوز بلقب المونديال».
وأوضح «لقد أكدنا بهذا التعادل أن هذه اللعبة تتطور في المغرب وتسير في الاتجاه الصحيح. نعرف بأن سقف طموحات الجمهور قد ارتفع في المونديال، لذلك نعده أن نذهب لأبعد نقطة، ولن ندخر أي جهد».
وحصد المنتخب الوطني ثمار اجتهاد في بطولة العالم، التي دخلها مصنفا في الرتبة 21 عالميا، قبل أن يرتقي بفعل أدائه الجيد إلى المركز 15 عالميا، وسيكون في مواجهة خصم من العيار الثقيل، هو المنتخب الفينزولي، صاحب الرتبة 20 عالميا، ورابع تصفيات أمريكيا الجنوبية، والذي يخوض الاستحقاق العالمي لأول مرة في تاريخه.
يذكر أن المنتخب الفينزويلي أنهى دور المجموعات في المركز الثاني في مجموعته برصيد 7 نقاط، من فوزين على ليتوانيا 2 – 1 وعلى كوستاريكا 1 – 0 وتعادل مع كازاخستان 1 – 1، وسجل 4 واستقبلت شباكه هدفين.
ويشرف على هذا المنتخب طاقم تدريب محلي، ويضم في تشكيلته ثمانية لاعبين من الدوري المحلي وثمانية محترفين بين إسبانيا وإيطاليا والبرتغال والأوروغواي وفنلندا والأرجنتين.
وأظهر هذا المنتخب نسقا تصاعديا وتطورت نتائجه سنة بعد سنة، حيث يعتمد على مزيج بين اللعب الجماعي والفردي، سيما وأنه توفر على لاعبين مهاريين قادرين على خلق الفارق في أي لحظة، من خلال اعتماد التسديد على المرمى وخلق الثغرات في دفاعات الخصوم، كما أن لاعبوه أظهروا إصرارا كبيرا وهدوءا حتى آخر أنفاس المباريات، وهذا ما جعلهم يسجلون هدف الفوز على ليتوانيا في الدقيقة 38 والتعادل أمام كازاخستان في الدقيقة 40.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/09/2021