مَدْرَسَةُ الْأُمِّ

دَمي يَتَدَفَّقُ فِيكَ دَمِي
أيَا قَاطِعاً عَنْكَ دَفْقَ دَمي!
..
دِماءُ وَريدِكَ مِثلُ قَصيدِكَ
بُثَّتْ بِها الرّوحُ في رَحِمِي!
..
ومُذْ كنتَ تحبُو تَعَلّمْتَ مَامَا
وبَابَا ومَا زلْتَ لمْ تُفْطَمِ !
..
ألَيستْ هيَ الأمُّ مَدْرَسَةٌ
وَحُرُوفُكَ مِنْها ومِنْ ألَمِي !
..
أتُنْكِرُ أمَّكَ، يَكسو عِظامَكَ
لَحمِي، ولوْلاهُ لَمْ تَعْظُمِ !
..
ألا تَحمِلُ اسمَكَ عنْ وَالِدَيْكَ
ومِن دُونِ إرثِكَ لَمْ تَغنَمِ !
..
فَكَيْفَ إِذَنْ تَقْتُلُ الأبَ والأمَّ
أوْ تَقطَعُ الْوَصلَ بِالعَالَمِ !


الكاتب : إدريس الملياني

  

بتاريخ : 09/12/2022