تنظم أكاديمية الممملكة المغربية، بتعاون مع معهد الدراسات المتقدمة بمارسيليا يومه الاربعاء 19 يونيو وغدا الخميس 20 يونيو الجاري ندوة دولية حول «التفكير في المتوسط مع محمد أركون»، ينتظر أن تشكل لحظة تفكير جماعي في المسألة المتوسطية وفي العطاء النظري والسياسي لمحمد أركون انطلاقا من نص لم يسبق نشره يحمل عنوان «التفكير في المجال الجيوسياسي المتوسطي».
وستتميز الندوة، حسب بلاغ لأكاديمية المملكة، بمداخلات لمفكرين بارزين من الضفتين، حرصوا في اهتماماتهم الفكرية على حمل الأسئلة الكبرى للبحث في شؤون المنطقة، وذلك في سبيل إعادة تنشيط ما يسميه أركون «الحاجة إلى الفهم».
وسيلقي المحاضرة الافتتاحية للندوة، التي تنطلق في الساعة الخامسة مساء يومه الأربعاء بمقر أكاديمية المملكة، الكاتب والمفكر أوليفي مونجان وتحمل عنوان «الوعود غير المحققة من تاريخ الحوض المتوسطي من أجل قراءة متقاطعة لمحمد أركون وبول ريكور».
ومن المواضيع التي سيتطرق لها المشاركون في الندوة الدولية، يضيف البلاغ، «صراع لوغوسفير؟ تمثلات متناقضة للبحر الأبيض المتوسط» و»الخروج من الهيمنة والعنف: البحر المتوسط كمنطقة سلام» و»الدين والإديولوجيات في فكر محمد أركون»، و»محمد أركون: قراءة إبستمولوجية للفضاء المتوسطي» و»الدراسات الإسلامية التطبيقية عند محمد أركون..» و»مآخذ محمد أركون على المفكرين الغربيين».
وفي ورقة تقديمية للندوة، يؤكد المنظمون أن إعادة بناء المتوسط تفترض بالضرورة فهما للفضاءات التي تنتج المعنى، أو أشكالا جديدة من المعنى، كما تفترض مساءلة ظواهر التغير والانسداد قبل أن يتساءلوا عن كيفية إعادة التفكير في المتوسط انطلاقا من روح الوفاء والسؤال عن انفتاحات وأفكار مفكر مغاربي كبير مثل محمد أركون بخصوص ما يسميه «المجال المتوسطي».