لم يتوقف العديد من نشطاء وفعاليات وسكان خنيفرة، منذ عدة أسابيع، عن المطالبة، في كل الاتجاهات والمواقع، بإحداث مستشفى/ مركز للأنكلوجيا للكشف المبكر وتشخيص وعلاج داء السرطان، وتجهيزه بالوسائل اللازمة الحديثة، واستقبال المصابين بالداء في ظروف لائقة ومريحة، وقد أبدعت فعاليات المدينة في ابتكار عدة وسائل من أجل إجبار من يهمهم الأمر على الإنصات لمطلبهم، إن على شكل فيديوهات وتصريحات أو عرائض وغيرها من التي تم تداولها، على نطاق واسع، عبر مواقع وخدمات التواصل الاجتماعي.
ويوما بعد يوم، تزداد الأصوات المنادية بتسريع إنشاء المركز الطبي المشار إليه، لاسيما أمام ارتفاع عدد المصابين بالداء الخبيث، والمتوفين بسببه، والذين يعانون تحت رحمته في صمت، ويتكبدون عناء التنقل من أجل تلقي العلاج، وغالبيتهم من الفئات الهشة أو من ذوي الدخل المحدود، ولا قدرة مالية لهم على تغطية مصاريف العلاج الذي يتطلب وقتا طويلا وأمكنة للإيواء، حيث يجمع عموم الفاعلين على ضرورة تحقيق المطلب الذي لا يهم خنيفرة المدينة فقط، بل باقي مناطق وقرى الإقليم.
وارتباطا بالموضوع، تعالت الدعوات الموجهة لعموم مكونات المجتمع المدني والإطارات الحية والتنسيقيات المدنية ووسائل الإعلام للمساهمة بكثافة في الضغط على الجهات المعنية من أجل ترجمة المطلب المذكور إلى أرض الواقع، بينما لم يفت النداءات المنتشرة دعوة المنتخبين والبرلمانيين إلى أخذ هذا «المطلب الشعبي» بعين الاعتبار، بعيدا عن الخلافات السياسوية وقريبا من المصلحة العامة.
ومعلوم أنه منذ الانتقال إلى المركز الاستشفائي الجديد، ظلت مختلف الأوساط المحلية تتابع حالة «المستشفى القديم» الذي تناسلت حوله المقترحات والمطالب التي لا تقل عن مطلب تخصيص مرفق منه للأطفال المتخلى عنهم، الذين لا يتوفرون إلا على هامش تحت إشراف جمعية محلية، إلى جانب مطلب دعا للعمل على ضرورة إنشاء مصلحة للطب الشرعي بهدف الحد من معاناة المواطنين مع تحويل موتاهم إلى المستشفيات الجهوية والمركزية، وما يترتب عن ذلك من محن وصعاب، في حين اقترح آخرون جعل جزء من المستشفى المذكور فضاء لتخريج الممرضين والمختصين، قبل أن يهيمن مطلب إحداث مركز للأنكلوجيا في حملة مكثفة لقيت مشاركة واسعة.
نداءات شعبية متواصلة بخنيفرة من أجل إحداث مركز لمحاربة داء السرطان
الكاتب : أحمد بيضي
بتاريخ : 07/03/2019