لحظة..
في أزقة الشجن
أتسكع كالغريب
لم تسعفني اللغة ولا المجاز
ولا ذاكرة
أنا كاف تشبيه والعبارة الوسطى
واو الوداع
وهذه ليلة لا أسرف في سهرها
لدي من الحنين ما يكفي
ولدي من اللغة ما يكفي
ولدي من الخيال ما يكفي
وأضم هذا الأخير
لعله يكفي
وحدي أستغيث وأنتحب
أين أنا من هذا الصمت
الذي يلبسني
ويحتويني …
أيتها الألهة فادخلي
فالقلب معبد
تسكعي في بنياه الخفية
وشراينه  الأبية
أوقفي نبضي
وأخبريني بما يحكي
وهذا الليل لا يكفي
والقلم لا يوفي
والغصة لا تشفى
أخبرني الأن أيتها الألهة
ما الحكاية؟
أوجع … أغصة…أألم..
و غاب القمر المضيء نحوى الأفق
تائه بين الغيوم
وشعاع الشمس
والليل إنقضى
وأنا التائه لم تجبني الألهة
لعلي أنتظر ليلة أخرى
فالوقت فات
فلى داعي للمناجات
فالصمت جواب
والحنين ندبة في القلب ..