نظمت جمعية «كايروز للتعاون» مع جمعية «لا فاتوريا ديلا باشي»، وبدعم علمي من معهد EURISPES، وبمشاركة مؤسسات إيطالية ودولية، في العاصمة الإيطالية روما، ندوة فكرية وثقافية متعددة الجنسيات والثقافات، قاربت موضوعة الهجرة والمهاجرين.
الندوة التي حضرتها شخصيات فاعلة، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وخبراء قانونيون، ومهتمون بقضايا الاندماج وحقوق الإنسان، رامت وضع رؤية مستقبلية مشتركة لقضية الهجرة التي باتت إحدى أكثر القضايا حساسية في القارة الأوربية. وتكتسي قضية الهجرة حساسيتها من كونها تطغى اليوم على النقاشات الأوروبية، خاصة مع صعود تيارات اليمين المتشدد الى السلطة في عدد من دول أروبا. وفي هذا الإطار قدمت الندوة بيانات وإحصاءات محينة حول أعداد المهاجرين في السنوات الأخيرة، وضحايا قوارب الموت.
بدوره دعا د. عبد العزيز بن أحمد سرحان، رئيس مكتب رابطة العالم الإسلامي في إيطاليا، إلى دعم جهود الدمج والتعايش، معربا عن استعداد الرابطة لتنظيم مؤتمر موسّع حول الهجرة بالتعاون مع الجهات الإيطالية المعنية.
كما استعرض حسن بطل، رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج، المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون، خاصة القاصرين، في رحلات الهجرة غير النظامية، محذرًا من تركهم فريسة لعصابات التهريب والجريمة المنظمة.
لورا ماتسي، رئيسة اتحاد التدريب (Federformazione) ورئيسة العلاقات المؤسسية بسفارة جمهورية الكونغو، أكدت من جهتها على دور المؤسسات في تسهيل اندماج المهاجرين، كما شارك السفير الكونغولي في روما هنري أوكيمبا، والدكتورة سيسيليا باني، منسقة الممرات الإنسانية بجمعية سانت إيدچيديو، اللذان أكدا على أهمية التعاون الدولي في دعم قضايا المهاجرين. وأجمعت المداخلات على ضرورة تجاوز النظرة الضيقة للهجرة باعتبارها «أزمة»، إلى اعتبارها فرصة للتنوع والتجديد في المجتمعات الأوروبية.