نصب خيام لإيواء الأسر التي أخليت من منازلها بسبب سد آيت زياد بإقليم الحوز

تجري بمنطقة تيديلي مسفيوة بإقليم الحوز أشغال نصب خيام لإيواء الأسر التي فقدت مساكنها بسبب تشييد سد آيت زياد المقام على وادي زات، وذكرت مصادر محلية أن السلطات بصدد تهييئ 150 خيمة للأسر المعنية التي استلزم تهديم بيوتها لإقامة السد.
وأوضحت ذات المصادر أن السلطات قامت الأسبوع الماضي بإخلاء البيوت المعنية بعد إقرار التعويض المخصص لأصحابها في إطار مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة. مضيفة أن السلطات عمدت إلى تهديم هذه المساكن بقصد تيسير عملية إتمام تشييد السد المذكور.
وتضيف المصادر أن السلطات المعنية، وعدت بإقامة تجزئة ببلدية آيت أورير بغاية تمكين الأسر التي تم إخلاؤها من السكن، إضافة إلى التعويض المادي المخصص لهم.
وكانت المنطقة قد عرفت توترا في السنوات الأخيرة بسبب رفض عدد من السكان المعنيين بنزع ملكيتهم لقيمة التعويض المخصص لهم مقابل ذلك، حيث توالت الاحتجاجات التي أخذت شكل مسيرات ووقفات احتجاجية.
وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أوضح أن نهاية أشغال السد ستكون في نهاية يونيو 2026، مؤكدا بأن وزارته وبتنسيق مع وزارة الداخلية وصندوق الإيداع، يعملون على تسهيل وتسريع مسطرة التعويض، مشيرا إلى أن السكان سيعوضون بسكن في تجزئة بآيت أورير.
ويعد سد “آيت زياد” الذي بلغت نسبة إنجازه 53 بالمائة، أكبر مشروع مائي على مستوى إقليم الحوز وأكبر سد على صعيد جهة مراكش-آسفي، بسعة تخزين تصل إلى 186 مليون متر مكعب، ويروم توفير الماء الصالح للشرب بالإقليم وضمان الاستثمار الفلاحي من خلال توفير مياه السقي، ناهيك عن الحماية من الفيضانات، وجلب استثمارات سياحية واقتصادية واجتماعية لفائدة المنطقة والجماعات الترابية المجاورة.


الكاتب : مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 24/02/2024