نظم المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث ندوة وطنية يوم الأربعاء 31 ماي في موضوع مشاركة المرأة في إدارة الشأن العام: الواقع والتحديات، وذلك بمقر عمالة بنسليمان، وهو اللقاء الذي يندرج في إطار مشروع متكامل ينجزه المركز بشراكة مع العمالة والمدعم من قبل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية السياسية للنساء داخل التراب الوطني بشكل عام وإقليم بنسليمان بشكل خاص.
الندوة التي ترأسها كل من دكتور سعيد خمري مدير المركز، والدكتور عمر الشرقاوي الأستاذ في القانون الدستوري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، إضافة إلى الدكتور سمير والقاضي عن نفس الكلية إلى جانب الدكتورة رقية أشمال، استعرض خلالها الدكتور خمري طبيعة ونوعية مواضيع الدورات التكوينية التي نظمها المركز، خاصة منها الموجهة لصالح النساء بتأطير نخبة من الأكاديميين، مبرزا أن الفئة المستهدفة أساسا تشكّلت من النساء الفاعلات السياسيات والمنتخبات والمسيرات للجماعات الترابية، مشيرا إلى زيارات الميدانية التي قامت بها المستفيدات لعدد من المرافق بإقليم بنسليمان ارتباطا بموضوع التظاهرة.
وفي السياق ذاته، تمحورت مداخلة الدكتور سمير والقاضي حول تعزيز القدرات التمثيلية للنساء في الحياة السياسية لكونها متساوية مع شقيقها الرجل، كما نص على ذلك الفصل 19 من دستور 2011، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية الذي صادق عليها المغرب، في ظل أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها، مشيرا إلى دعم جلالة الملك محمد السادس منذ توليته العرش لحقوق المرأة وللعمل على مساواتها مع الرجل في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكذا السياسية.
من جهتها، ركزت الدكتورة رقية أشمال في مداخلتها غلى الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وإدماجها في سوق الشغل لتصبح لها قرارات عمومية مع توعيتها بالحقوق الاجتماعية والسياسية كما نصّ على ذلك الدستور والقوانين المغربية. وأثارت الدكتورة أشمال إشكالية المرأة و حضورها في الحياة السياسية وكذا موقعها في الانتخابات وحملها للمشعل خاصة في القرى، ناهيك عن وضعيتها الاقتصادية التي أصبحت فيها المرأة تشكل محور أساسيا في البيت المغربي الذي تعتبر الممول والمعين في بيتها، إضافة إلى الأشواط المهمة التي قطعها المغرب في تمثيل المرأة بفضل التشريعات التي نظمت تمثيلا واسعا للنساء، لكن المترشحات واجهن تحديات الصورة النمطية للمرأة في ظل المجتمع ذكوري، متسائلة عن مدى تمثيل النساء في اللوائح الانتخابية في ظل هيمنة المجتمع الذكوري؟
وعرف اللقاء تقديم مداخلات أخرى وتلاه نقاش هام، ساهم فيه عدد من المشاركين والمتدخلين، بالنظر لأهمية الموضوع وعمق دلالاته ووقعه على الأسرة والمجتمع على حد سواء.
(*) صحفية متدربة