أكد الأستاذ حسن بيرواين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، أن ولوج المهنة للوافدين الجدد مرحب به طبقا للضوابط المنصوص عليها في القانون، وشدد في اتصال للجريدة به أمس أنه « أتصرف طبقا للقوانين والصلاحيات المخولة لي قانونا ولا تأثير لأي جهة على قراراتنا ونحن نعمل على تطوير المهنة خدمة لرسالتها النبيلة «، وأشار النقيب بيرواين إلى أن العدد المهم من المؤهلين والمؤهلات يفرض على الحكومة إخراج معاهد التكوين إلى حيز الوجود من أجل جودة وتثمين التكوين والنهوض بالمهنة وتأهيل المنتمين الجدد، مضيفا أنه يجب التوفر على نظرة استباقية وبعيدة المدى وبرامج قوية.
ونشرت أمس أغلب هيئات المحامين بالمغرب بلاغات تذكيرية بشروط الالتحاق بصفوفها، حيث أكدت هيئة البيضاء أن لا شروط جديدة حسب قرار مجلسها الذي شدد في نفس الآن على ضرورة أن «يتقدم كل محام يرغب في ضم محامين متدربين بطلب للهيئة قبل نهاية منتصف الشهر القادم مع احترام الشروط القانونية والحصول على إذن مسبق كشرط لقبول طلبات التدريب «. واتخذت هيئة الرباط نفس المنحى أيضا إذ ذكرت بشروط التسجيل وبضرورة أداء واجبات الانخراط دون إعفاء أو تقسيط أو تأجيل كما ذكرت بالشروط الواجب توفرها في المكاتب .
هذا وانتشرت بشكل مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تحمل اسم «تنسيقية المؤهلين للمحاماة» وضمت في وقت وجيز عدة مئات من المنخرطين الذين يطالبون بإعفائهم من واجبات الانخراط، والتي خول القانون تحديدها لكل هيئة على حدة، وتتراوح ما بين 7 و 15 مليون سنتيم وتميز بين الطلبة القادمين مباشرة للمهنة من مقاعد الدراسة وبين الذين سبق لهم ومارسوا مهنا أخرى، كما تلوح التنسيقية بالتصعيد، حسب مناطق تواجد أعضائها، من أجل الحصول على شروط أفضل، حسبها، للتسجيل.
وتواجه الفوج الجديد مشاكل كثيرة منها بالأساس عدم إخراج معهد تكوين المحامين الذي نص عليه القانون صراحة منذ سنوات، وغياب المكاتب الكافية لاستقبالهم، حيث إن القانون يشترط في المحامي الراغب في اعتماد متدربين أن يكون مارس لمدة خمس سنوات، إضافة إلى شروط في المكتب خاصة توفر مكاتب لممارسة المتدرب في شروط جيدة وأن يكون المستقبِل نفسه في شروط قانونية طبقا للقوانين.
مما يعني حسب بعض الطلبة المؤهلين أن أغلبهم سيجد نفسه بدون مكاتب لاستقباله من أجل التدريب، وكذلك عجز بعضهم عن دفع واجب الانخراط ، في الوقت الذي تلتزم وزارة العدل الصمت تجاه أزمة مزمنة تزداد تفاقما كل سنة، وشدد الطلبة على أن الواقع يشي بأن اجتياز مباراة التأهيل لا يعني بالضرورة الانتماء إلى مهنة ذوي الياقات السوداء.
وبحسب مصادر خاصة للجريدة فإن التخوف من أن تكون جهة ما تسعى للمواجهة مع قطاع المحامين المعروف بصرامة قوانينه الداخلية وصمود أعرافه ودوره في ترسيخ دور الدفاع كفاعل أساسي في منظومة العدالة بالمغرب طبقا للمعايير الكونية.
وكانت جريدة الاتحاد الاشتراكي سباقة لنشر بروز تنسيقية أوتنسيقيات للمؤهلين وبسط مطالبها وبعض من أهدافها المعلن عنها لحدود الآن.
نقابات المحامين: «لا تراجع عن واجبات الانخراط للالتحاق بالمهنة» والتنسيقيات تلوح بالتصعيد
الكاتب : محمد الطالبي
بتاريخ : 02/08/2019