عبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية(فدش) بجهة مراكش عن استنكاره الشديد لما تعرض له بعض أعضائه، خلال الاعتصام بالمديرية الجهوية للصحة، من تدخل عنيف لباشا المنطقة الذي حل بعين المكان.
وقال المكتب في بيان له، إن الباشا كان من المفترض أن يقف على نفس المسافة بين النقابة وممثلي الإدارة داخل المديرية، لكنه عوض ذلك قام بتأجيج الوضع من خلال استفزاز المناضلين وتعريضهم للإهانة والعنف اللفظي والجسدي، وهو ما زاد من تعقيد الأجواء، كما قال البيان.
وأكد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) في بيانه، أن رجل السلطة ضرب بسلوكه هذا، المبادئ الأساسية لدستور المملكة ولخطابات جلالة الملك الذي دعا فيها إلى ضرورة الانفتاح والحوار مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين.
وأضاف أن هذا التصرف الذي بدر من الباشا، قد خلف استياء كبيرا من قبل مناضلي المكتب الجهوي، وكاد أن يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه، لولا رزانة وحكمة بعض المناضلين.
وأوضح بيان النقابة، أن جميع النقط التي تم الاتفاق عليها في محاضر سابقة مع المديرية الجهوية لم تتم الاستجابة لها، وهو ما دفع مناضلي المكتب الجهوي للدخول في اعتصام مفتوح انطلق منذ خمسة أيام، بعد أن استنفد المكتب النقابي جميع الحلول المتاحة.
ويأتي هذا الاعتصام احتجاجا على عدم تفاعل الإدارة مع مطالب الشغيلة الصحية، وفي مقدمتها ما يتعلق بوضعية مستشفى السعادة للأمراض العقلية الذي استقبل مرضى عملية كرامة، والذي يصف العاملون به وضعيته بالكارثية.
ويؤكد العاملون أن هذا المستشفى يفتقر إلى غرفة عازلة، ولا يتوفر على وسائل لتثبيت المرضى الهائجين، ويشكو من خصاص في الأطر الطبية، التي يتم تكديسها في مؤسسات صحية عمومية أخرى، معظم مصالحها معطلة. ويؤكدون أن بنية المستشفى مهترئة، وجدرانه متصدعة، وأسقفه متشققة، مما يهدد أطره ونزلاءه بانهيار أجزاء منه على رؤوس من يوجد به.
ويطالب المحتجون بضرورة إصلاح أوضاع هذا المستشفى الذي يعاني مشاكل أخرى تتعلق بغياب أدنى الشروط الصحية وكذا غياب التغذية والنقص الحاد في الأدوية، ويعتبرون أن تمادي الإدارة الصحية بالإقليم، في تجاهل المطلب المستعجل للتدخل لحل هذه المشاكل، استهتار من قبلها بحقوق المرضى والعاملين بها على السواء.