تجاوبا مع النضالات واللقاءات التي قامت بها الجمعية المغربية للكتبيين منذ سنين، وكذلك رابطة الكتبيين بالمغرب، حول تحول مدارس خاصة إلى نقط لبيع الكتب المدرسية، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أنه “يمنع منعا كليا بيع المدارس الخاصة للكتب المدرسية التكميلية”.
القرار أعلن عنه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى في معرض رده على سؤال  كتابي لفريق برلماني بمجلس المستشارين.
وأوضح الوزير، أن ” اللجان المختصة على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تقوم بمراقبة المؤسسات الخاصة والحرص على تطبيق واحترام مقتضيات القانون 06.00 المنظم للتعليم الخصوصي”.
وأضاف نفس المصدر، أنه” يتم التنسيق في هذا الشأن بين المصالح الخارجية للوزارة وأقسام الشؤون الاقتصادية على صعيد العمالات والأقاليم، وتتخذ الإجراءات التنبيهية والزجرية كلما تأكد ذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سبق له أن طرح هذا الموضوع المتعلق بتمادي المؤسسات التعليمية الخاصة في بيع الكتب المدرسية، خلال الولاية التشريعية السابقة، كما أن الجمعية المغربية للكتبيين كانت قد جعلت من هذه النقطة أحد المطالب الأساسية في ملفها المطلبي، وكانت محور مفاوضات طويلة مع الوزارة، وانتزعت قرار المنع، بفضل دعم ومساندة الفريق الاشتراكي الذي كان استقبلها بالبرلمان، إلا أن هناك تراخيا في المراقبة والمتابعة من الجهات المسؤولة بالوزارة.
واليوم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تؤكد، من جديد، منعها للمدارس الخاصة بيع الكتب المدرسية التكميلية، وتشير إلى أنها كلفت لجانا بالسهر على احترام هذا الأمر.
وكانت رابطة الكتبيين بالمغرب قد اشتكت، مؤخرا، من بيع مؤسسات للتعليم الخصوصي للكتاب المدرسي للتلاميذ بشكل غير قانوني. ووجهت في بيان استنكاري لمكتبها التنفيذي، اتهاما مباشرا لهذه المدارس بـ”استغلال أولياء التلاميذ وابتزاز الأسرة المغربية”، وأبرزت أن سلوك هذه المدارس يمثل تحديا صارخا لكل المذكرات الصادرة في هذا الشأن، ومخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل.
موضحة في نفس الوقت، أن الوظيفة الأصلية للمؤسسات التعليمية تتمثل في التربية والتعليم، “وليس التجارة”.
ويعتبر أرباب المكتبات  المتضرّر الأكبر من هذه الظاهرة غير المشروعة، والتي تتفاقم يوما بعد يوم لتصبح ممارسة جاري بها العمل، مع العلم أن بيع المقررات والأدوات المدرسية يعتبر اختصاصا أصيلا للمكتبات.