يحل فريق الوداد الرياضي، في الثانية من زوال يومه السبت، الواحدة زوالا بتوقيت غرينيتش، ضيفا ثقيلا على جوانينغ غلاكسي البوتسواني، على أرضية ملعب أوبيد إيتاني ستاديوم، بمدينة فرانسيس تاون، برسم الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات دوري أبطال إفريقيا.
ويعي الفريق الأحمر، الذي يمر في فترة حرجة لم يشهدها في السنوات الأخيرة، أن هامش الخطأ منعدم في لقاء اليوم، بغية الحفاظ على آماله، في انتزاع البطاقة الثانية، المؤهلة إلى ربع النهائي.
ويحتل الوداد الرتبة الأخيرة في المجموعة الثانية بثلاث نقاط، ويتعين عليه الفوز في مباراتيه الأخيرتين وانتظار باقي النتائج ليظفر بالمركز الثاني، طالما أن الرتبة الأولى شبه محسومة لفريق أسيك ميموزا الإيفواري، المتصدر بعشر نقاط، متبوعا بسيمبا التنزاني بخمس نقاط وجوانينغ ثالثا بأربع نقاط.
وارتبكت أحوال الوداد بشكل كبير، بعد اعتقال رئيسه سعيد الناصري، على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بقضية إسكوبار الصحراء، فتأثرت نتائجه، وتراجع أداء لاعبيه، رغم المجهودات التي يقوم بها المكتب المديري، بقيادة نائب الرئيس عبد المجيد البرناكي.
وكادت أوضاع الفريق أن تنقلب رأسا على عقب، بعد الهزيمة في الجولة 18 من الدوري الاحترافي أمام شباب السوالم بـ 3 – 1، والتي دفعت المدرب فوزي البنزرتي إلى إعلان استقالته، لكن الإدارة الحمراء تمسكت بخدماته، وجددت فيه الثقة، فكانت النتيجة فوزا ثمينا على نهضة بركان.
وسيتعذر على اللاعبين خوض أي حصة تدريبية ببوتسوانا بسبب الوصول المتأخر، على خلفية رفض السلطات الجنوب إفريقية السماح للطائرة الخاصة، التي أقلت الفريق الأحمر بمعية نهضة بركان، بالهبوط بمطار جوهانسبورغ لنزول نهضة بركان، قبل مواصلة الرحلة إلى بوتسوانا، الأمر الذي أخر السفر من ليلة الأربعاء إلى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة.
وبذلت إدارتا الفريقان جهودا حثيثة للحصول على الترخيص، وهو ما تحقق بعد جهد جهيد.
ودفع هذا الأمر إدارة الوداد إلى طلب وساطة الجامعة لدى الكاف من أجل تأخير موعد اللقاء إلى يوم غد الأحد، لكن الفريق البوتسواني أصر على إقامة المواجهة في موعدها.
وينشد الفريق البيضاوي، الذي بلغ ربع النهائي على الأقل في المواسم الثمانية السابقة وتوج باللقب مرتين، الثأر من الفريق البوتسواني، الذي كان قد تغلب عليه في لقاء الجولة الأولى، على أرضية ملعب مراكش الكبير بهدف واحد.
ولن يكون بإمكان البنزرتي الاعتماد على المدافع جمال حركاس بسبب الإصابة، ويحي عطية الله المنتقل إلى الدوري الروسي، والموريتاني سيدي بونا عمر لعدم قيده في اللائحة القارية، لكنه في المقابل، سيستعين بخدمات العائد إسماعيل الحداد والهداف النيجيري أدي أغونيس.
وعبر العميد يحيى جبران عن جاهزيته لمساعدة الفريق، نافيا إشاعة رحيله بالقول: «تنتظرنا مباراة مصيرية يوم السبت، نصب لها كامل التركيز في سبيل كسب التأهل وإسعاد الأمة الودادية».
وفي منافسات كأس الكونفدرالية، يواجه نهضة بركان سيخوخون يونايتد الجنوب إفريقي، يوم غد الأحد بداية من الثامنة ليلا، لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة.
ويتطلع الفريق البركاني، بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني، الذي أخذ قبل أيام مكان أمين الكرمة، بعدما خاصمته النتائج، إلى حسم تأهله إلى ربع النهائي، حيث يتواجد في مقدمة الترتيب برصيد 10 نقاط، متبوعا بفريق الملعب المالي برصيد 7 نقاط، ثم سيخوخون يونايتد برصيد 4 نقاط ثم ديابل نوار الكونغولي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
ويراهن نهضة بركان على المنافسة بقوة على لقب هذه البطولة، التي سبق له أن توج بها في نسختي 2020 و2022.