نوهت بالدور المحوري للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : عائشة ماء العينين، عضو حركة صحراويون من أجل السلام، تؤكد أن الحكم الذاتي منطلق لحفظ كرامة الصحراويين

أكدت عائشة ماء العينين، عضو حركة صحراويون من أجل السلام، في تصريح خصت به جريدة الاتحاد الاشتراكي، خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية بالعالم العربي، أن أساس ما تقوم عليه بنية الحركة هو الحكم الذاتي الذي اتخذته منطلقا، حيث أنشأت الحركة مسودة من 56 بندا قابلة للنقاش والتصحيح والإضافة أو الحذف، شاملة ومفصلة.
وأبرزت ماء العينين أن «الصوت الأحادي لمدة 50 سنة ليس من السهل التنازل عنه، خاصة عندما يخدم مصالح شخصية لأفراد وليس للمجتمع الصحراوي، لأن حركة البوليساريو لا تخدم مصالح الشعب الصحراوي بل تخدم مصالح فئة معينة من المسؤولين المستفيدين من المساعدات التي تأتي عن طريق الجزائر، التي هي بدورها مستفيدة من الوضع»، مؤكدة على رفض هذا الأمر بالقول: «هذه المسألة بالذات نحن ضدها، وجئنا من أجل أن نبيّن أن المجتمع الصحراوي يرفض هذه الطريقة ويرفض العيش على المساعدات، فيما بإمكانه أن يعيش في مكانه وأرضه وبحفظ كرامته».
كما شددت المتحدثة على أن «الحصول على العضوية الكاملة في اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية بالعالم العربي هي خطوة جيدة من أجل إيصال صوتنا كصحراويين محبين للسلام ويبحثون عن السلام من أجل العيش بسلام في منطقتنا، والتحاق جميع الصحراويين بنا»، داعية في هذا الإطار كل الصحراويين إلى «الالتحاق بهذا المشروع الضخم الذي يخدم مصالحنا المحلية والدولية ويعطينا فرصة للعيش الكريم وفق حقوق الإنسان، لكي لا يعيش أي صحراوي أي شكل من أشكال الاضطهاد أو الخوف أو الجوع».
في نفس السياق نوهت المتحدثة بالدور المحوري لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤكدة أن «الاتحاد الاشتراكي انطلق من رؤية الملك رابح رابح، ومن التدبير إلى التغيير، هذه الخطابات الملكية التي جاءت من أجل تسوية النزاعات، ومن أجل الانتهاء من مرحلة والبدء بمرحلة التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، وأيضا الانفتاح على إفريقيا، وأيضا نبذ العنف القائم حاليا والإرهاب، ونحن مع هذا الطرح»، وأردفت قائلة: «وقد كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية داعمًا لنا، وهو معنا في طرحنا السلمي الذي لا يوجد فيه خاسر، بل رابح رابح، فهم من منطلق إيمانهم بتسوية النزاعات المحلية والنهضة بالمجتمع المغربي عموما، والمجتمع الصحراوي كمكون آخر للمجتمع المغربي، فبالتأكيد أنهم من خلال هذا المنظور كانوا داعمين لحركة صحراويون من أجل السلام، التي تمثل الصحراويين، والتي هي صوت الصحراويين المسالمين».
وفي ختام تصريحها، شددت عائشة ماء العينين على أن «المرأة الصحراوية كانت تشتغل مع الرجل، خاصة ونحن في حركة صحراويون من أجل السلام لدينا مقاربة وتكافؤ فرص بين الرجل والمرأة، وكانت لنا مشاركة نسائية مهمة في الأممية الاشتراكية التي كانت مؤخرا في تركيا، وهذا أكبر دليل على دعم المرأة، لأن دعم المرأة هو دعم للطفل والمستقبل، على اعتبار أنها هي مربية الأجيال، وبالتالي من يعتني بالمرأة يعتني بالمجتمع».


الكاتب : يسرا سراج الدين

  

بتاريخ : 31/05/2025