هدم منازل في غياب أصحابها ببني وكيل ضواحي وجدة!

 

في خطوة وصفت بـ «غير المعهودة» بالمنطقة، تفاجأت ساكنة بني وكيل المجاورة لجبل الدشيرة ضواحي مدينة وجدة، بتخريب وهدم منزلين يقعان وسط أراض فلاحية في ملكية خاصة لمواطنين من أبناء القبيلة، وفي هذا الإطار وجه المواطن عبد السلام سباعي الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم F189491، شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة يلتمس فيها «فتح تحقيق في النازلة ومتابعة من استغل غيابه لينتهك حرمة منزله ويقوم بهدمه».
وأبرز المشتكي في شكايته، التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، بأنه يملك منزلا وسط أرضه الفلاحية المسماة “أم الدشيرة” البالغة مساحتها 3 هكتارات و 75 آرا ببني وكيل ، والتي تضم أشجار اللوز، وفي الوقت الذي كان يستعد لتجديدها تلقى بتاريخ 06 فبراير المنصرم، مكالمة هاتفية من أحد جيرانه مفادها أن منزله المذكور قد تعرض للتخريب والهدم، وانتقل إلى عين المكان حيث «وقف على الاعتداء الذي طال ملكيته الخاصة في غفلة منه ليجد منزله عبارة عن ركام».
ووفقا للمصدر ذاته، فإن «منزل المواطن عبد السلام سباعي ليس الوحيد الذي تم هدمه، بل تعرض منزل آخر للهدم في غياب أصحابه وذلك في ظروف غامضة».
ونظرا لأن المتضرر – حسب ما ورد في الشكاية- فلاح بسيط ليست له أية عداوة لا من قريب ولا من بعيد مع أي شخص، اتهم «صاحب مقلع بجبل الدشيرة بارتكاب هذا الفعل نظرا لكونه يواجه الساكنة بعد إلغاء رخصته بالمحكمة الإدارية، وإبطال الشهادة بالملك التي تم بها تحفيظ الجبل، مما جعله في حالة نزاع كبير مع الساكنة المجاورة».
ووفقا للمصدر نفسه فإن «هدم المنزل يعد اعتداء سافرا وانتهاكا لحرمة بيت…». وفي سياق الاحتجاج على هذه ‘الخطوة غير القانونية «فقد استعان المتضرر بمفوض قضائي لتوثيق الضرر الذي لحق به، من خلال تحرير محضر معاينة مؤرخ في 12 فبراير 2019، ذكر فيه المفوض القضائي بأنه عاين «هدم وتخريب جدران المنزل من الداخل والخارج، ووجود بقايا الأحجار والتراب حديثة العهد».


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 28/03/2019