هذه قائمة الأمراض التي تواصل الفتك بالنساء عموما والحوامل خصوصا في المغرب

أكّد الدكتور الحسين بوفتال الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد، أن هناك عددا من الأمراض التي تعتبر سببا رئيسيا في الوفيات عند النساء في المغرب، والتي تتوزع ما بين أمراض السرطانات، خاصة سرطان الثدي الذي يعد الأكثر انتشارا وذلك بنسبة الثلث، بالإضافة إلى سرطان الرئة والجهاز الهضمي، ثم مضاعفات ارتفاع الضغط الدموي التي تمثل نسبة 17 في المئة، والإصابة بالجلطات الدموية، فضلا عن أمراض الجهاز التنفسي التي تمثل نسبة 15 في المئة وكذا الأمراض التعفنية التي تشكل نسبة 7 في المئة، ثم أمراض القلب والشرايين. وشدّد الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن التحسيس والتوعية والرفع من مستويات الوقاية تعتبر مجموعة مفاتيح أساسية للتقليص من حدّة ونسب الأمراض والوفيات على حدّ سواء، بالنظر إلى أن المقاربة الوقائية هي خير من العلاجية، وتساهم في تحقيق نتائج جد إيجابية، على مستوى رفع أمد الحياة وتحسين جودة العيش.
وأبرز الخبير الصحي في تصريحه للجريدة أنه بالنسبة للحوامل لا تزال هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تسجيل الوفيات في صفوفهن، بعضها مباشر يكون ناتجا عن الحمل، أي يرتبط بمضاعفاته وكذا بتبعات الولادة، والبعض الآخر يكون ناتجا عن وجود مرض معيّن سابق للحمل أو غير مرتبط بالولادة لكن تزامنه معها أدى إلى الوفاة. وأوضح الدكتور الحسين بوفتال أن نزيف ما بعد الولادة يعتبر السبب الأول الذي يؤدي إلى تسجيل وفيات في صفوف الحوامل في المغرب وذلك بنسبة 55 في المئة، إلى جانب النزيف الذي يكون أثناء الدورة الأولى من الحمل خصوصا، ومنه مضاعفات الإجهاض.
وأوضح الأستاذ الجامعي، أن من بين مسببات الوفيات في صفوف الحوامل يوجد ارتفاع الضغط الدموي لدى المرأة الحامل أو ما يسمى بتسمم الحمل الذي يصيب ما بين 7 و 10 في المئة من النساء الحوامل، والذي عند عدم تشخيصه ومتابعته يكون سببا من أسباب الوفاة ويؤثر على صحة الأم والطفل، فضلا عن تعفنات ما بعد الولادة التي تصيب عددا كبيرا من النساء وتعد هي الأخرى من أسباب الوفيات، علما بأن هناك عوامل أخرى أقلّ انتشارا مثل الإصابة بالجلطات الدموية أو كما وقع خلال فترة الجائحة بسبب الإصابة بفيروس كوفيد 19، وإن كانت لا تضاهي نسبتها باقي المسببات الأخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/03/2022