هل تصلح لجنة تصريف الأعمال ثقوب سفينة القراصنة؟

 

عقدت لجنة تصريف الأعمال، أو بالأحرى لجنة الإنقاذ التي يترأسها عبد الرؤوف بنطالب، ندوة صحفية مساء أول أمس الأربعاء بمدينة سلا، سلطت من خلالها الضوء على الوضع الكارثي والخطير الذي تعيشه جمعية سلا لكرة القدم.
وأكد بنطالب أن لجنة تصريف الأعمال «تشتغل الآن على إصلاح ثلاثةمحاور، وهي المحور التقني والمالي والإداري، وكلها محاور متشعبة وتتطلب الكثير من الجهد. «مضيفا أن الفريق السلاوي العريق يعيش فضيحة على مستوى تركيبته البشرية، حيث يتوفر المدرب مراد فلاح على 13 لاعبا مؤهلا، من بينهم حارسي مرمى،» ما جعلنا نتساءل كيف سيدير المباراة التي ستجرى يومه الجمعة، مع العلم بأن 10 لاعبين يلعبون في وسط الميدان.»
ولم تفت رئيس لجنة تصريف الإعمال إلى الإشارة إلى المكتب السابق، بعد أن «تم تسريح 10 لاعبين من دون مقابل، وهو شيء يطرح علامات استفهام عديدة، وسنبحث فيها مستقبلا لأن الظرفية الآن تتطلب التركيز على إخراج الفريق من هذا الوضع.»
وكان لاعبو الجمعية السلاوية قد عاشوا مشاكل اجتماعية كبيرة، حيث وجدوا أنفسهم من دون رواتب ومحاصرين من طرف ملاك المنازل التي يقطنون فيها، بعدما بلغت بعض المتأخرات 6 أشهر، الأمر الذي دفعهم إلى خوض إضراب دام خمسة أيام.
وبخصوص العلاقة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أوضح بنطالب أنها «تحتاج إلى تصحيح، لأن المكتب السابق لم يقم بالعمل المؤسساتي بشكل جيد، حيث لا تتوفر الجامعة على الوثائق الإدارية المطلوبة، وليس هناك تقرير محاسباتي، ولهذا فإن الأمور لن تستقيم من دون ذلك، وسنجد أنفسنا نحفر في الصخر. كما أن هناك أيضا ملفات عند لجنة المنازعات، بلغت قيمتها 120مليون سنتيم، وهو ما حرمنا من تأهيل اللاعبين الذين انتدبناهم». مؤكدا على ان الظرفية الحالية تفرض على لجنته حل مشاكلها المؤسساتية مع الجامعة، وإلا فإنها ستكون مطالبة بتعويض اللاعبين المنتدبين مؤخرا، لأنه لن يكون بإمكانهم اللعب إذا لم يتم تأهيلهم .
واعتبر عبد الرؤوف بنطالب أن الجانب المتعلق بالمنازعات هينا وسهل تدبيره مقارنة، مع جعل العلاقة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قانونية.
وفي كلمته قال مدرب الفريق مراد فلاح: «نعم الوضع صعب، ولكنه غير مستحيل. وسأعمل من أجل إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الأدنى.»
وكشف المدرب سرا خطيرا كان لمح له رئيس اللجنة، حيث أوضح: «لقد تم تسريح لاعبين، واحد منهم تآمر على الفريق وتسبب له في الكثير من المشاكل، سواء داخل مستودع الملابس أو خارجه.»
الآن سفبنة القراصنة مملوءة بالثقوب، والماء تسرب إليها من كل جانب وغادرها من تهافتوا على تسييرها في حمأة الحملات الانتخابية وكانوا كثر، بعدما أمطروا محيط الفريق بالوعود ورسموا الكثير من الأحلام الوردية.
وتعول لجنة تصريف الأعمال على عودة الجماهير إلى المدرجات لمساندة فريقها حتى يستعيد هيبته، التي فقدها بفعل فاعل.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 17/02/2023