هو رابع الأعمال السينمائية للمخرج ادريس المريني وسيعرض في القاعات السينمائية في 13 دجنبر

«الحنش» يجمع عزيز دادس وماجدولين الإدريسي
في قصة حب تعالج ظواهر مجتمعية في قالب كوميدي

 
قدّم المخرج المغربي ادريس المريني، مساء يوم الأربعاء 6 دجنبر 2017، العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد»الحنش»، مرفوقا ببطله عزيز دادس، وعددا من النجوم المشاركة في هذا العمل الكوميدي، وذلك بالمركب السينمائي ميغاراما بالدارالبيضاء. عرض لبى دعوته جمع غفير من الفنانين، من مخرجين وممثلين وكتاب، فضلا عن صحافيين وإعلاميين، ومجموعة من المهتمين بالشأن السينمائي بالمغرب، الذين أدفأ حضورهم ساحة مدخل المركب السينمائي وغطى على درجات الحرارة المنخفضة، وهي التي كانت مسرحا لتصريحات إعلامية ونقاشات مختلفة تمحورت حول الوضعية السينمائية في المغرب، وتناولت على وجه الخصوص الفيلم الجديد «الحنش» الذي يعد التجربة السينمائية الرابعة لإدريس المريني بعد كل من «بامو» و»العربي» و»عايدة»، والذي يشارك دادس في بطولته الممثلة ماجدولين الإدريسي إلى جانب ثلة من الممثلين والممثلات كما هو الشأن بالنسبة لعبد الرحيم الصمدي، فضيلة بنموسى، عبد الغني الصناك، يونس بنزاكور، زهور السليماني، ورشيد الحجوي وغيرهم.
المخرج ادريس المريني، وفي تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أوضح أن فيلمه الجديد المستمد من نص للروائي عبد الإله الحمدوشي الذي كتب السيناريو أيضا، والذي سيعرض في القاعات السينمائية المغربية انطلاقا من يوم الأربعاء 13 دجنبر 2017، تتمحور قصته حول شرطي مزيّف هو «عزيز دادس»، الذي اعتاد على ابتزاز المواطنين والنصب عليهم، وقد اختار هذا المسار انتقاما من أوضاع عاشها رفقة والدته، وهو الذي نشأ في بيئة فقيرة، وشبّ يتيما ومحروما، لكنه أثار انتباه المصالح الأمنية التي شرعت في تتبع خطواته دون علم منه من خلال شرطية، هي ماجدولين الإدريسي للكشف عن دوافع إقدامه على هذه الخطوة وإن كانت له ارتباطات أخرى، التي عملت على توظيفه دون وعي منه ضمن خطة للإيقاع بأفراد عصابة تتاجر في المخدرات، وبعدها يتم القبض عليه وفي خضم ذلك سيساهم في تزويد المصالح الأمنية بمعلومات تساهم في إيقاف باقي أفراد العصابة والكشف عن تفاصيل فساد على مستوى السجن الذي كان معتقلا به، وبين هذا وذاك سيعيش البطل والبطلة حالة حب ستنتهي نهاية سعيدة.
المريني، وفي جواب عن سؤال لـ «الاتحاد الاشتراكي» بخصوص التجربة الجديدة التي تختلف عن طبيعة أعماله السابقة، أكد أن هناك اختلافا فعليا، بالنظر إلى أن فيلم «بامو» تمحور حول المقاومة، وتلاه عمله السينمائي عن العربي بن امبارك الذاكرة الوطنية والتاريخية، ثم «عايدة» الذي يتطرق للتسامح والتعايش الذي يطبع ويميز المغرب، في حين أن «الحنش» هو فيلم كوميدي مختلف، يعالج ظواهر خارجة عن القانون، تحضر في المجتمع المغربي كما هو الحال بالنسبة لسائر المجتمعات، كالنصب والاحتيال، الاتجار في الممنوعات، وغيرها والتي تم تناولها في قالب كوميدي، وبأنه وقف عند ممارسات اجتماعية مع التركيز على مجموعة من القيم الأخلاقية الفضلى، إلى جانب التنويه والإشادة بدور الشرطية المغربية وتكريمها، التي هي رمز للثقة والاستقامة والتي تحرص على ضمان احترام القانون انطلاقا من موقعها وتقوم بواجبها بكل تفان إلى جانب زميلها الشرطي، مشددا على أن هذا الانتقال في نوعية الأعمال كان سلسا. ونوّه مخرج فيلم «الحنش» بالممثلين الذين شاركوا في العمل وأشاد بقيمتهم الفنية مؤكدا على بصمتهم الخاصة في هذا العمل السينمائي الذي تم تصويره خلال شهر مابين الرباط وبوزنيقة والنواحي، مختتما تصريحه بتوجيه دعوة للجمهور المغربي الشغوف بالسينما المغربية للإقبال بكثافة على مشاهدة هذا الفيلم الذي يأمل في أن يكون في مستوى انتظاراته وأن يحظى بإعجابه.
من جهته، شدّد عزيز دادس في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن فيلم «الحنش» يعد الجمهور المغربي بكثير من المفاجآت، وبأنه قدّم أشياء جديدة من خلال الدور الذي تقمّصه، على مستوى شخصية البطل، مضيفا بان السينما المغربية لم تعالج بشكل كبير ظاهرة انتحال صفة رجل أمن، وبالتالي فالفيلم يقف عند بعض من تفاصيل هذا الموضوع الجدير بالاهتمام. وفي جواب لعزيز بخصوص بعض الأحداث التي شهدتها كواليس التصوير، أوضح أن تجسيده لهذه الشخصية جعل بعض الأمنيين يعتقدون بأنه يسيء للمهنة والحال أن الفيلم ككل هو يكشف نبل المهنة ونساءها ورجالها، وأشاد بأجواء التصوير التي شهدت تفاهما كبيرا ومهنية وعالية. دادس الذي يبصم على أعمال سينمائية متميزة من خلال منحى تصاعدي، أكد جوابا على سؤال لـ «الاتحاد الاشتراكي» بخصوص الأعمال المستقبلية المرتبطة بشهر رمضان، أنه لم يساهم في أي عمل يندرج ضمن خانة «السيتكومات»، مضيفا بأن هناك مسلسلا جاهزا، على «شاكلة» الطريق إلى كابول، إذا تمت برمجته فسيكون موعدا كوميديا مع الجمهور العريض خلال رمضان من خلال الشاشة الصغيرة.


الكاتب : وحيد مبارك تصوير: عبد النبي الموساوي

  

بتاريخ : 11/12/2017