توصل مكتب الجريدة بوجدة برسالة مفتوحة من المواطن الحسين ميعاد الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم F11901 والساكن بزنقة الغواص رقم 34 غار البارود وجدة، مما جاء فيها: «كنت والمرحوم محمد شفيق موظفان بإدارة الجمارك بأحفير إقليم بركان قبل أن يتم توقيفنا سنة 1984، ومنذ ذلك الحين ونحن نبعث برسائل الاستعطاف إلى جهات متعددة دون أن نحظى بأي جواب، وفي سنة 2007، وبمناسبة ازدياد الأميرة لالة خديجة بعثنا برسالة إلى الديوان الملكي، وبعد أسبوع تم استدعاؤنا من طرف نائب وكيل الملك آنذاك بمحكمة الاستئناف بوجدة حيث أجرى لنا البحث، وهنأنا، وتم إجراء بحث معنا من قبل الأمن الوطني وإدارة حراسة التراب الوطني لننتقل بعد ذلك إلى الإدارة العامة للجمارك بالرباط حيث أخبرنا رئيس قسم الموظفين بأن رسالة سامية جاءت تنص على إرجاعنا إلى عملنا مع جميع حقوقنا، وقرأ الرسالة أمامنا قائلا «مبروك عليكم اذهبا الآن حتى نستدعيكما».
وأضافت الرسالة « بعد انتظار طويل، ذهبنا إلى المحكمة الإدارية بمدينة وجدة حيث وجدنا نائب وكيل الملك الذي أجرى لنا البحث في الاستئناف بعد أن تم تعيينه بالمحكمة الإدارية، وطلب منا إحضار رقم الملف لطرح شكايتنا مضيفا «وأنا أشهد معكم»، فبحثنا عن الملف ولكن لم نجد له أثرا مع العلم أن رفيقي محمد شفيق انتقل إلى جوار ربه وترك أسرته بدون مأوى ولا معيل».
واختتمت رسالة المشتكي بالقول « إنني ألتمس الالتفات إلى وضعيتي ووضعية ورثة زميلي في العمل محمد شفيق، والعمل على تفعيل وتنفيذ رسالة العفو الملكي كما أخبرونا بذلك».