وزراء أفارقة سابقون يشيدون بريادة المغرب القارية

خبراء يدعون إلى الاستغلال الأمثل للموارد الإفريقية
من أجل تحقيق التنمية

 

دعا خبراء، يوم السبت الماضي بالداخلة، إلى الاستغلال الأمثل للموارد الإفريقية، وتحسين القدرة التنافسية من أجل تحقيق التنمية بالقارة.
وأكدت كاتبة الدولة السابقة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، خلال جلسة عقدت في إطار الدورة الثانية لمنتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء»، المنظمة ما بين 03 إلى 05 مارس الجاري تحت شعار «المغرب في إفريقيا، اختيار ملكي من أجل قارة شاملة ومتكاملة»، على ضرورة الاندماج في السوق العالمية من خلال تحسين القدرة التنافسية، وتشجيع الاستثمار، وتعزيز الجاذبية وسلسلة التوريد.
وشددت بوستة، في هذا الصدد، على ضرورة الاستفادة من إمكانات إفريقيا قصد إنعاش الاقتصاد وتقليص جميع الفجوات المسجلة، مما سينعكس إيجابا على خلق فرص الشغل، داعية إلى تعزيز الانتقال الطاقي، وتنويع المصادر، واعتماد الهيدروجين الأخضر والتقنيات الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى تطوير الصناعة المحلية والقدرة التنافسية الدولية.
من جهته، أبرز المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد مولين، ضرورة إزالة الكربون من الاقتصادات الإفريقية وتدبير الطاقة والنفايات، وذلك من خلال الحكامة الجيدة، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تتطلب إرساء الثقة بين الشركاء، والتحلي بالشفافية أثناء إبرام العقود، وتقارب التوجهات.
من جانبه أكد المدير المكلف بالشراكات الاستراتيجية في الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي محرز، أنه حان الوقت لتثمين ثروات إفريقيا، لأن القارة تمتلك الموارد الطبيعية والبشرية اللازمة للتنمية، حاثا الدول الإفريقية على العمل جنبا إلى جنب وإرساء الثقة من أجل تموضع أقوى على خريطة سلاسل القيم العالمية.
وفي سياق ذي صلة، أشارت الرئيسة التنفيذية لشركة «ديانا» القابضة، ريتا زنيبر، إلى أهمية خلق مناخ أعمال ملائم وتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، بهدف التعامل مع ثلاث قضايا رئيسية، تتمثل في التدهور البيئي والاقتصادي، والهشاشة، والأمن الغذائي.
يذكر أن الدورة الثانية لمنتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء»، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل المجموعة الإعلامية Maroc Diplomatique، وتتواصل الى غاية اليوم الأحد، تخصص لإفريقيا، والإجراءات المتخذة من قبل المملكة لفائدة القارة، وكذا لإنجازات الدبلوماسية المغربية.

وزراء أفارقة سابقون يشيدون بريادة المغرب القارية

أشاد وزراء أفارقة سابقون، أول أمس السبت بالداخلة، بريادة المغرب القارية في مجالات التعاون الثنائي والأمن والمناخ والهجرة.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية إفريقيا الوسطى، مارتن زيغولي، في كلمة خلال جلسة نقاشية حول التكامل الاقتصادي والسياسي لأفريقيا، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى «المغرب الدبلوماسي- الصحراء»، أن المملكة «عززت حضورها كفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، بفضل ريادتها في مجالات المناخ والأمن والهجرة».
وأضاف أنه منذ عودة المغرب لمكانه الطبيعي، الاتحاد الإفريقي، اضطلع بدور هام في تطوير الشراكات الإستراتيجية في القارة، مع تعزيز مكانته من خلال دبلوماسيته القائمة على التقارب مع العديد من المجتمعات الإقليمية.
واشار، في السياق ذاته، إلى أن القارة الإفريقية تفتقر إلى التعاون، الأمر الذي يقوض تنميتها، مسلطا الضوء على مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتباره أداة أساسية لتطوير هذا التعاون، من أجل «بناء قارة إفريقية تنمو وتتطور، وتنافس، وتتكامل».
من جهته، رحب وزير الخارجية القمري السابق ووزير الدولة السابق للعدل، فهمي سعيد إبراهيم الماسيلي، بانعقاد هذا المنتدى الذي يتيح الفرصة لمناقشة «مسألة تكامل إفريقيا، والأسباب الجذرية للتخلف الإفريقي، وبالخصوص الدور الرئيسي للمغرب، من خلال إرادة وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس اللذان يعطيان زخما لهذا التعاون جنوب – جنوب».
وفي السياق ذاته، تطرق الماسيلي إلى «سؤال التعاون الاقتصادي والطاقي، وضرورة تضافر الجهود من أجل السماح لأفريقيا – أخيرا – بالقيام بدورها الحقيقي»، داعيا إلى تشجيع وتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، بما يفضي إلى برزو القارة في في سياق عالمي للسياسة الدولية يعيش على وقع إعادة التشكيل.
وشدد الدبلوماسي السابق على أن «المغرب نموذج جيد جدا في ضبط وإتقان التكنولوجيات المختلفة، وله دور أساسي في هذا التعاون»، مذكرا بأنه «أظهرنا تضامننا مع المغرب في ما يتعلق بسيادته على صحرائه، ونشجب قبول ما يسمى باطلا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الاتحاد الإفريقي».
فضلا عن ذلك، دعا وزير الخارجية السنغالي السابق والممثل السابق للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، إلى «إفريقيا الحلول وليس إفريقيا المشاكل» ، وإلى مزيد من التعاون بين البلدان الإفريقية من أجل تكامل أفضل.
وتابع ندياي أن التجارة البينية الإفريقية ما تزال منخفضة للغاية، مؤكدا الحاجة الماسة إلى تفعيل أدوات وآليات للتقارب والتكامل، على غرار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
يذكر أن الدورة الثانية لمنتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء»، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، من قبل المجموعة الإعلامية Maroc Diplomatique، وتتواصل الى غاية اليوم الأحد، تخصص لإفريقيا، والإجراءات المتخذة من قبل المملكة لفائدة القارة، وكذا لإنجازات الدبلوماسية المغربية.
وتسعى الدورة الثانية للمنتدى لأن تكون حدثا يجمع خبراء ودبلوماسيين وصناع القرار من القطاعين الخاص والعام، من المغرب ودول أفريقية أخرى، من أجل تبادل خبراتهم وآرائهم حول مواضيع متعددة من بينها الدبلوماسية التقليدية وتعزيز العلاقات الثنائية، والدبلوماسيات الأمنية والغذائية والطاقية، فضلا عن التنمية المشتركة والتضامن بين بلدان الجنوب.
وتسعى الدورة الثانية للمنتدى لأن تكون حدثا يجمع خبراء ودبلوماسيين وصناع القرار من القطاعين الخاص والعام، من المغرب ودول أفريقية أخرى، من أجل تبادل خبراتهم وآرائهم حول مواضيع متعددة من بينها الدبلوماسية التقليدية وتعزيز العلاقات الثنائية، والدبلوماسيات الأمنية والغذائية والطاقية، فضلا عن التنمية المشتركة والتضامن بين بلدان الجنوب.

نموذج لرسوخ المنطقة في حلقة الارتباط الوثيق بإفريقيا

أكد حسن العلوي المؤسس المشارك ورئيس المجموعة الإعلامية Maroc Diplomatique،يوم السبت في الداخلة، أن منتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء»، يظهر مدى رسوخ هذه المنطقة في حلقة الارتباط الوثيق بإفريقيا.
وأبرز العلوي في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثانية لمنتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء»، الذي ينظم تحت شعار «المغرب في إفريقيا، اختيار ملكي من أجل قارة شاملة ومندمجة»، أن «جلالة الملك خص المنطقة بجهود كبيرة، والتزام شخصي ثابت، كما منحها رؤية يظهر في الوقت الراهن مداها واتساعها»، مضيفا أن هذا الحدث يواكب المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك.
وسجل العلوي أن «نصيب إفريقيا فينا كبير، والرؤية الملكية تشكل أساسا وغاية في الوقت الذي تثير فيه القارة أطماعا متقاطعة بل و متعارضة من جميع القوى على الأرض»، مبرزا في هذا الصدد «الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك لإفريقيا والتوقيع على المئات من الاتفاقيات».
وأكدت المؤسسة المشاركة والمديرة العامة لمجموعة المغرب الدبلوماسي، سعاد مكاوي، من جهتها، أن إفريقيا هي الامتداد الطبيعي للعمق الاستراتيجي للمغرب، الداعم القوي للاندماج الإقليمي، معربة عن اقتناعها بأن «مستقبلنا مرتبط بمستقبل إفريقيا برمتها».
وفي هذا السياق، دعت مكاوي المشاركين وصناع القرار في إفريقيا إلى «العمل سويا من أجل بناء قارة أكثر تكاملا وازدهارا وتضامنا».
وأضافت أن «هذا المنتدى يمثل بالنسبة لنا مناسبة لمناقشة الفرص والتحديات التي نواجهها كقارة، حيث يمكننا أن نتبادل خبراتنا وممارساتنا الفضلى من أجل أن نبني جميعا مستقبلا أكثر إشراقا لإفريقيا».
وخلصت مكاوي إلى القول إن العلاقات الأخوية ومتعددة الأبعاد للمغرب مع البلدان الإفريقية كانت مهمة ومتنوعة مع مرور الوقت لكنها تعززت بشكل أكبر من خلال العديد من المبادرات التي تمت تحت قيادة جلالة الملك، الذي عبر دوما عن رغبته في العمل من أجل شراكة رابح-رابح بهدف تنمية العنصر البشري.
وتخصص دورة 2023 لمنتدى «المغرب الدبلوماسي-الصحراء» التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 5 مارس الجاري، لإفريقيا، وللمبادرات المتخذة من قبل المملكة لفائدة القارة، وكذا لإنجازات الدبلوماسية المغربية.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تقوم به المملكة داخل إفريقيا كقوة إفريقية ورائدة قارية ملتزمة من أجل التحرر السياسي والاقتصادي والتنموي للقارة.
فمن خلال دبلوماسية ناجحة ثنائية والمتعددة القطاعات، تدعو إلى تعاون تضامني بين بلدان الجنوب، تواصل المملكة التأكيد على هويتها الإفريقية، وتعطي مكانة الصدارة لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة الأخرى.
وتسعى الدورة الثانية للمنتدى لأن تكون حدثا يجمع خبراء ودبلوماسيين وصناع القرار من القطاعين الخاص والعام، من المغرب ودول أفريقية أخرى، من أجل تبادل خبراتهم وآرائهم حول مواضيع متعددة من بينها الدبلوماسية التقليدية وتعزيز العلاقات الثنائية، والدبلوماسيات الأمنية والغذائية والطاقية، فضلا عن التنمية المشتركة والتضامن بين بلدان الجنوب.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - وكالات

  

بتاريخ : 07/03/2023