وزراء الخارجية العرب يعبرون عن رفضهم تسليح إيران لعناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب

الجامعة العربية تتبنى قرارا مغربيا بشأن التصدي
لظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة

 

عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الأربعاء بالقاهرة، عن رفضه قيام إيران بتسليح عناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب.
وأقر الاجتماع الوزاري العربي قرارا، اتخذته اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها فى الشؤون الداخلية للدول العربية؛ التي اجتمعت على هامش المجلس، يقضي بالتضامن مع المملكة المغربية في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه «حزب الله» في شؤونها الداخلية، خاصة ما يتعلق بتسليح وتدريب عناصر انفصالية تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره.
وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي.
وترأس أعمال اللجنة المملكة العربية السعودية، وضمت فى عضويتها كلا من الإمارات والبحرين ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية.
كما تبنى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأربعاء بالقاهرة، مشروع قرار تقدمت به المملكة المغربية يقضي بالتصدي لظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة.
وكلف المجلس الوزاري العربي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتنسيق مع المجالس الوزارية والهيئات العربية المتخصصة، من أجل إعداد ملحق يضاف إلى «الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية»، يركز على البعد الحقوقي والقانوني والإنساني في التصدي لعملية تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة.
ويستند هذا القرار إلى النداء الذي أطلقته الجامعة العربية في نونبر من سنة 2021 بمناسبة تخليد اليوم العالمي للطفل، وسيتم عرض مشروع الملحق على المجلس في دورته المقبلة.
وفي سياق متصل، دعا الاجتماع الوزاري العربي في البنود المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى مواصلة الاستفادة من مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.
كما رحب باستضافة المملكة المغربية لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا وكذا بالرئاسة المشتركة للمملكة مع كندا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، رحبت جامعة الدول العربية بإعلان منتدى الحوار البرلماني جنوب جنوب مدينة الرباط عاصمة للتعاون بين بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي.

كما أشادت الجامعة العربية في ختام أعمال مجلسها بتدشين «مكتبة الملك محمد السادس» بالفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بجمهورية بنما.
كما أشاد الاجتماع الوزاري العربي بالمساعدات الطبية وبالدعم في المجال الصحي والتكوين الطبي الذي قدمته المملكة المغربية، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية القمر المتحدة.
ووافق المجلس أيضا على تقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التي وجهت الشكر والتقدير للمغرب على مبادرته بشأن «المساواة والإنصاف» وبشأن «التحولات المناخية»، مبرزا السبق المغربي في مجال حقوق الإنسان.
وعبر المجلس كذلك عن دعمه لعدد من الترشيحات المغربية لمناصب أممية، حيث أيد ترشيح البروفيسور ميلود لوكيلي لعضوية لجنة حدود الجرف القاري التابعة للأمم المتحدة للقانون الدولي للفترة 2023-2026 وترشيح حسن طالب لعضوية الاتحاد الدولي للاتصالات وكذا ترشيح المغرب لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (2025-2029)، فضلا عن ترشيح هند أيوبي الإدريسي لعضوية لجنة حقوق الطفل للفترة ما بين 2023-2027.
وكان الوفد المغربي وراء تدقيق عنوان القرار المتعلق بالأمن الغذائي، إذ دعا إلى عنونته ب «نحو استراتيجية للأمن الغذائي العربي»، كما صاغ مشروع القرار المعتمد الذي نص على تكليف الأمين العام للجامعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد مشروع استراتيجية عربية شاملة ومتكاملة للأمن الغذائي، تعتمد على المبادرات والبرامج والمحاولات والآليات التي سبق تداولها حول هذا الموضوع، ومن تم عرض مشروع الاستراتيجية على المجلس الاقتصادي والاجتماعي للنظر فيها قبل عرضه على الدورة القادمة لمجلس الجامعة.
ومثل المغرب في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي.


بتاريخ : 11/03/2022