قامت وزيرة الدولة الالمانية المكلفة بشؤون الإندماج أيدان ازغوز مؤخرا بزيارة للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة هاليه بولاية ساكسونيا -أنهالت (شرق)، كان قد تعرض لاطلاق نار من طرف مجهولين ما أدى إلى إصابة أحد مرتادي المسجد التابع له.
وأفاد بيان للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أنه تم استقبال وزيرة الدولة و الوفد المرافق لها من طرف الأمين العام عبد الصمد اليزيدي الذي كان مرفوقا برئيس المجلس في ولاية ساكسونيا أنهالت جمال املال و رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة هاليه مروان خالد.
وأضاف البيان الذي توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه، أنه على هامش هذه الزيارة، نظمت جلسة حوارية لمناقشة سبل تأمين سلامة المواطنين المسلمين في هاليه و باقي مدن الولاية، حضرها إلى جانب وزيرة الدولة الالمانية مسؤولون سامون عن حكومة ساكسونيا انهالت و البلدية و مديرية الأمن و نواب برلمانيون.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على تكثيف التواصل و التعاون لمناهضة كل مظاهر العنف الموجهة ضد الديانات السماوية و ضد المسلمين بشكل خاص في الآونة الاخيرة، و العمل على وضع برامج للتحسيس من خلال تغطية إعلامية موضوعية للأنشطة التي تقوم بها المساجد في إطار تعزيز الديمقراطية و روح المواطنة.
وأبرزت الوزيرة الالمانية في تصريح صحافي عقب هذا اللقاء، الدور الطلائعي الذي يضطلع به المركز الثقافي في مدينة هاليه من خلال أنشطته المختلفة التي يخدم بها المجتمع ككل و ليس المسلمين فقط.
بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا عبدالصمد اليزيدي،على ضرورة إنشاء حلف للحكماء من جميع أطياف المجتمع الألماني يدعو للمواطنة المشتركة و ينبذ كل أنواع العنف و العنصرية و التمييز، مضيفا أن “ما تتم معاينته من اعتداءات قد تبدو في ظاهرها انها عداء ضد الإسلام و لكنها في الواقع تراجع عن القيم الإنسانية و الثوابت الدستورية”.
وكان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا قد أدان في بيان على إثر هذا الاعتداء الذي تعرض له المسجد يوم 2 فبراير ، “الهجوم الشنيع و الهمجي على دور العبادة” مطالبا حكومة ولاية ساكسونيا -أنهالت “بتوفير الأمن للمساجد و التصدي لظاهرة العداء ضد المسلمين التي تتنامى في المجتمع الألماني بشكل خطير”.
وتوصل المجلس عقب هذا البيان بمراسلات تضامنية من مسؤولين سياسيين و شخصيات دينية و مجتمعية بارزة حيث أعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليكي عبر رسالة مفتوحة للمجلس الأعلى تضامنه الكامل مع المؤسسات الإسلامية و أدان فيها بشدة تزايد العداء ضد المسلمين في ألمانيا.