وزير الصحة يدخل على خط فقدان دواء «سينتوسينون»

أكدت مصادر طبية لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن وزير الصحة، خالد آيت طالب، تدخل لإيجاد حل لمشكل انقطاع دواء «سينتوسينون»، الذي يستعمل لوقف النزيف عند الحوامل عند الوضع وكذا للمساعدة على الولادة في العديد من الحالات، والذي تفتقده العديد من المصحات منذ انقطاعه قبل 6 أشهر، إذ اضطر عدد من أرباب المصحات إلى تدبر الأمر فيما بينهم لتأمين استمرار عمليات الولادة بمؤسساتهم الصحية، لأن الوضع في غياب هذا الدواء يعتبر محفوفا بالمخاطر، في حين أعلن عدد منهم إمكانية اللجوء إلى وقف استقبال الحوامل المشرفات في ظل استمرار هذه الوضعية.

مصادر الجريدة شددت على أن وزير الصحة باشر عددا من الاتصالات خلال الأيام السابقة لإيجاد حلّ لهذه المعضلة، بعدما تم التعهد بتوفير الدواء انطلاقا من مطلع الأسبوع الجاري، الأمر الذي لم يتحقق في حينه، وضُرب موعد آخر حُدّد في يوم الأربعاء المنصرم، ومع ذلك لم يتوفر الدواء، فجاء تدخل آيت الطالب، الذي على إثره أشارت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن هناك 45 ألف حقنة متوفرة بمختبرات «فارما 5 «، إلى جانب 12 ألف حقنة في مختبرات «سهام فارما»، في حين وانطلاقا من 15 نونبر ستكون 200 ألف حقنة متوفرة في مختبرات «لابروفان»، ودعت مصادر طبية إلى أن يتم طلب الدواء المتوفر في الوقت الحالي بكيفية منطقية ووفقا للحاجيات، لكي يمكن تأمين كل المصحات المعنية، وعدم محاولة حيازة كميات أكبر مما قد يحرم الغير، مشيرة إلى أن طريقة صرف دواء «ليفوتيروكس» على سبيل المثال، لم تمكّن من حلّ أزمة انقطاع هذا الدواء، الذي يصرف في علاج الغدة الدرقية، لأن الكثير من المرضى سعوا للحصول على أكبر عدد ممكن من العلب مما حرم ويحرم لحدّ الساعة مرضى آخرين من هذا الدواء.
مستجد استبشر له عدد من أرباب المصحات لكنهم أكدوا على أنه وإلى غاية ظهر أمس الجمعة، لم يتمكنوا من الحصول على الدواء، بعدما جاء الردّ بأنه غير متوفر في الوقت الحالي، مع الإشارة إلى أن هذا الوضع لن يستمر وبأن هناك مجهودات تبذل لتوفيره، وفقا لمصادر الجريدة. وجدير بالذكر أن حقن دواء «سينتوسينون» تستعمل لتحفيز الولادة إذا لم تنطلق بشكل طبيعى، إذ يتم ضبط جرعاتها حتى تسبب تقلصات تماثل تلك التي يمكن أن تنتج من ولادة الطبيعية، كما أنها تستخدم في حالات موت الجنين في الرحم لتحفيزه على لفظ الجنين الميت، بالإضافة إلى أنها تمكّن من السيطرة على النزيف الحاد بعد الولادة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 26/10/2019