فاز فريق الجيش الملكي على شباب المحمدية بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليلة أول أمس الخميس، برسم الدورة 21 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول .
وبهذا الفوز، يكون الجيش الملكي قد قبل هدية منافسيه بعد هزيمة الفتح الرياضي أمام اتحاد طنجة، وتعادل الرجاء والوداد في ديربي الدار البيضاء.
وكرس الفريق العسكري، بفوزه على شباب المحمدية، ريادته للبطولة الاحترافية الأولى، بعد أن وسع فارق النقط بينه وبين فريق الوداد إلى 4 نقط، فيما ابتعد عن جاره الفتح الرياضي، المحتل للرتبة الثالثة، بتسع نقط.
نتائج الجيش الملكي، وهدف الفوز بدرع البطولة الذي أصبح يتأكد دورة بعد أخرى، جعل مشجعي الزعيم ينسون خلافاتهم، فازدادت أعدادهم مباراة بعد أخرى، وتأكد ذلك خلال مباراة فريقهم ضد شباب المحمدية، حيث حضر الإبداع على المدرجات من خلال «تيفو «رائع جدا.
كل هذه الأجواء لم تؤثر على لاعبي شباب المحمدية، الذين خاضوا بداية المباراة باندفاع حذر نحو مرمى الحارس العسكري، أيوب لكرد، وذلك بالرغم من مشاكلهم المادية، التي دفعتهم إلى مقاطعة التداريب لعشرة أيام.
ولم يتردد الجيش الملكي كثيرا في الكشف عن نواياه الهجومية بضغط عال جدا، وتوغلات سريعة من وسط الميدان والأطراف. وكان لابد من انتظار الدقيقة 36 ليسجل اللاعب رضا سليم هدف الفوز لفريقه من تسديدة زاحفة ومركزة، استقرت في الزاوية البعيدة من مرمى حارس شباب المحمدية.
وحرم حارس الجيش الملكي، وبتدخل رائع، فريق شباب المحمدية من فرصة لتعديل النتيجة في آخر دقيقة من المباراة.
وعبر «فيرناندو داكروز»، مدرب الجيش الملكي، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، عن سعادته «بنتيجة الفوز وبأداء لاعبي فريقي، رغم الظروف المتعبة التي رافقت سفرنا إلى الطوغو، حيث واجهنا فريق أسكوا دي كارا».
وأضاف أن النقطة السوداء في هذه المباراة تبقى هي «إضاعة العديد من فرص التسجيل من طرف لاعبي فريقي. وتسجيلنا لهدف واحد، وهو امر غير مقنع بالنسبة لي.»
وأشار المدرب العسكري إلى أن فريقه كان بإمكانه تحصين الفوز مبكرا، و»قد تابع الجميع كيف أن شباب المحمدية كان قريبا من سرقة التعادل في آخر دقيقة من المباراة، ولو حصل ذلك لأحبطت آمالنا.. ما يهمنا الآن هو الاعتماد على أنفسنا بعيدا عن نتائج الفرق المنافسة، ولكننا لن نرفض أي هدية منهم.»
أما رشيد روكي، مدرب شباب المحمدية، فقد علق على هزيمة فريقه في هذه المواجهة، بأنه توقع مباراة قوية، «لأن الفريق المنافس هو الجيش الملكي، متزعم الترتيب، والقوي أيضا في المنافسات الإفريقية. هذا المعطى فرض علي عدم المغامرة، والاعتماد على الدفاع، خاصة وأننا لم نتدرب لمدة 10أيام .»
وأضاف مدرب شباب المحمدية: «بعد أن تلقينا الهدف حاولنا العودة في المباراة، لكن اللاعب المليوي ضيع فرصتين سانحتين للتهديف.»
وبخصوص التحكيم، تشاءل روكي عن سبب عدم تنبيه حكام الفيديو الحكم بوسليم إلى إمساك الحارس أيوب لكرد الكرة خارج مربع العمليات، «لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بقوة الجيش الملكي.»
يذكر أن الفريق العسكري رفع رصيده، بعد هذا الفوز، إلى 47 نقطة، معززا بذلك رتبته الأولى، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند 24نقطة، يحتل بها الرتبة 10.