لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..
كاتب وأكاديمي وفيلسوف مصري. من مؤلفاته المنطق الوضعي في جزأين، وخرافة الميتافيزيقيا ونحو فلسفة علمية. وصفه ياقوت الحمري في معجم الأدباء بأنه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة:
– الأصل في الفكر هو أن يكون حواراً بين “لا” و “نعم”، وما يتوسطهما من ظلال وأطياف، فلا الرفض المطلق الأعمى يعد فكراً، ولا القبول المطلق الأعمى يعد فكراً، ففي الأول عناد الأطفال، وفي الثاني طاعة العبيد.
– من أهم ما يجب أن يتغير في نفوسنا. ذلك التطرف في العقيدة تطرفاً لا يسمح لصاحبه برؤية ما قد يكون عند أصحاب الاتجاهات الأخرى من حق.
– التطرف هو أن تختار مسكنا فكريا وعقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك،و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر وعقيدة.
– يوجد فرق بين شخصين: شخص يرى الحق فتكفيه الرؤية، وشخص يرى الحق فلا يستريح حتى يغير الحياة وفق ما رأى.
– ليست العروبة قراراً سياسياً تصدره مؤتمرات، بل هي مركب ثقافي يعيشه الإنسان العربي في حياته اليومية.
– أشد البلاء في مجال الفكر هو أن يجتمع السيف والرأي في يد واحدة،
– الحياة هي تعاقب مستمر بين حالتي التوتر والارتخاء في الكائن الحي.
– موقف الحياد هو موقف العاجز الذي يريد لنفسه السلامة والهدوء.
– الحياة عبئها ثقيل على من أصابه الخذلان.
– أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه.
