سجلت، حسب القنصل العام للمغرب في جدة بالمملكة العربية السعودية، 5 وفيات في صفوف الحجاج المغاربة، ولم تكن هذه الوفيات بسبب حادث عرضي ناتج عن ازدحام أو غيره، بل كانت بسبب مضاعفات بعض الأمراض المزمنة نظرا لكبر السن .
وكانت جريدة» الاتحاد الاشتراكي» عاينت حالة حاج يستعمل كرسيا متحركا، سقط مغمى عليه مرتين في مسجد فندق «مكارم الهجرة»، الذي يقيم فيه المكتب 15 و16 من حجاج التنظيم الرسمي، ومع تأزم وضعه الصحي تم نقله رفقة زوجته إلى المستشفى، ليسلم الروح إلى بارئها .
وتقام في المسجد الحرام، يوميا، وخلال الصلوات الخمس، صلوات الجنازة لحجاج متوفين، يكون من بينهم أطفال.
ويقطن حجاج التنظيم الرسمي في فنادق قريبة من المسجد الحرام، وهي فنادق مصنفة تتوفر على كل وسائل الراحة داخل الغرف، مع التزود يوميا بمواد الاستحمام وخدمة تنظيف الغرفة يوميا لمن يرغب في ذلك، كما وضعت رهن إشارة الحجاج آلات تصبين في الطابق الأخير، وتم تزويد الحجاج بعدد مهم من قنينات الماء المعدني، وبعدها تم تزويد كل حاج بقنينات من ماء زمزم بلغت 10 قنينات لكل حاج، وهو ما لم يتوفر لحجاج بعض الوكالات، والذين صدموا من مستوى الفنادق والخدمات المقدمة.
وعلى مستوى الإطعام، فإن حجاج التنظيم الرسمي يستفيدون من وجبتي الفطور والغداء وتقدمان على شكل» بوفيه» متنوع .
ويتميز التأطير الديني والإداري الذي يشرف عليه مؤطرون ومؤطرات مغاربة أغلبهم قيمون دينيون، تتوفر فيهم كل شروط إرشاد حجاج التنظيم الرسمي، بكل المعلومات والتوجيهات من خلال دروس وندوات تقدم يوميا بعد صلاة العشاء، وذلك من أجل أن يؤدي الحجاج مناسك الحج بشكل سليم، من خلال المواكبة والمرافقة اليومية، خاصة وأن المؤطرين يقيمون مع الحجاج في ذات الفندق ويتواصلون مع المجموعة التي يشرفون عليها، والتي يبلغ عددها 45 حاجا.
ويغيب هذا التأطير عند بعض وكالات الأسفار، والتي غابت عن زبنائها منذ أن أوصلتهم إلى فنادقهم.
ويستفيد حجاج التنظيم الرسمي من طاقم صحي مكون من أطباء وممرضين تابعين لوزارة الصحة، يشتغلون يوميا من الساعة الثانية بعد الزوال إلى العاشرة ليلا، ويقدمون لمرضاهم من الحجاج بعض الأدوية مجانا، ويستفيد من خدماتهم كذلك بعض حجاج وكالات الأسفار الذين لا يتوفرون على أي طاقم صحي يتابع وضعهم الصحي.
يذكر أن الحجاج المغاربة التابعين للتنظيم الرسمي، موزعون على فنادق، وقد يتجاوز عدد المؤطرين في كل مقر إقامة 50 مؤطرا.