يريد تعويض إخفاقه كلاعب بإنجاز كبير كمدرب .. الركراكي يعد بالقتال في كأس العالم وتخطي الدور الأول

يأمل الناخب الوطني تعويض سوء الحظ الذي رافقه خلال فترة تواجده مع المنتخب الوطني كلاعب، خلا لافترة ما بين 2002 و 2011 موعد اعتزال اللعب، حيث غاب عن النهائيات، وكان أحسن إنجاز له رفقة الفريق الوطني كان هو بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2004، رفقة المدرب بادو الزاكي.
ويتطلع الركراكي إلى تعويض ذلك بالنجاح في قيادة الأسود لتقديم أداء جدير بالاحترام والإعجاب في مجموعتهم الصعبة في كأس العالم، حيث تحدث في حوار مع موقع الفيفا عن فلسفته التدريبية وخطته لإعداد المنتخب المغربي ومنافسيه في كأس العالم، وقد بدأ حديثه معرفًا نفسه بالقول «أنا وليد الركراكي، اعتدت أن أكون لاعبًا للمغرب لكني حاليًا مدربا للمنتخب الوطني المغربي».
وفي تعليق له على اختياره ناخبا وطنيا، قال الركراكي إنه كان هناك الكثير من الحديث حول إمكانية تغيير الناخب الوطني، دون أن يكون الأمر رسميا بعد. حيث «اجتمعت مع رئيس جامعة كرة القدم بعد أسبوع تقريبا من إعلان الأمر بصورة رسمية، لكنه لم يعرض علي المنصب، بل تحدثنا عن السيناريوهات الخاصة بحاضر ومستقبل المنتخب، وبالطبع وكوني مغربي ولاعب سابق في المنتخب الوطني فمن الصعب رفض فرصة تدريبية في كأس العالم. إنه أمر لا يُصدق ونحن سعداء جدا به ولا يمكننا الانتظار حتى بداية البطولة. الأمر لم يكن مخططا له بل حدث بسرعة كبيرة، وأحيانا كثيرة حين يحدث بهذا الشكل يكون بمثابة المفاجأة لمدرب مثلي. كنت للتو قد أنهيت موسمي مع الوداد وكان موسما عظيما، وكان ذلك هدية بعد هدية تدريب الوداد».
واعتبر الراكراكي نفسه مدربا محظوظا، لكونه يشتغل مع «لاعبين تطوروا في أندية كبيرة. الشعب المغربي يستطيع الفخر حاليًا بوجود لاعبين للمنتخب في دوري أبطال أوروبا وأندية كبيرة مثل بايرن ميونخ وتشيلسي وباريس سان جيرمان، كان لدينا لاعبين يلعبون في دوري اتحاد فالنسيا لكرة القدم FFCV فيما نمتلك تلك الأيام لاعبين يلعبون في أندية أوروبية كبيرة، ومعهم يوجد عدد من اللاعبين الشباب نأمل أن ينجحوا في اللعب لأندية كبيرة».
ويرى الركراكي أن النجاح في قطر يعني بالأساس تخطي الدور الأول، «لأننا لم نفعل ذلك منذ 1986، لذا سنقاتل بقوة، لكن لا يمكننا تقديم أي وعود، الشيء الوحيد الذي أعد به هو أننا سنكون منافسين ومقاتلين. ستكون لدينا خطة لكل مباراة واللاعبون سيعلمون بها. نُريد بالطبع جعل بلدنا فخورًا وسنحاول الفوز بأكبر عدد من المباريات، وقولي ذلك يُظهر أننا فريق طموح.
وأشار إلى أن الفريق الوطني جيد للغاية، و»قد أثبتنا ذلك في مشوار التصفيات، الفريق صلب ومنظم جيدا ويعج بالمواهب. وظيفتي الآن هي ضمان أن تعمل المنظومة ككل بأفضل شكل ممكن، وذلك حتى نستطيع منافسة الأمم الكروية الكبيرة.
وتطرق الناخب الوطني إلى المميزات التي يتصف بها بعض لاعبيه، على غرار أيوب الكعبي وياسين بونو، الذي وصفه بأحد أفضل الحراس على المستوى العالمي، و»نحن نعول عليه كثيرًا في كأس العالم»، شأنه في ذلك شأن اشرف حكيكي، الذي وصفه بـ»القطار السريع TGV أو البُراق. هو لاعب ينطلق بسرعة شديدة، لديه قدرات بدنية مذهلة ويلعب في مستوى عالٍ جدًا… هو أحد القادة لدينا سواء داخل الملعب أو خارجه».
وفي شأن فلسفته وطريقة اللعب المحببة إليه، قال الركراكي إنها هي نفسها التي يعتمد عليها منذ تسع سنوات، وقد «تحسنت كثيرًا على صعيد وضع استراتيجيات المباريات، اعتدت الاهتمام بامتلاك الكرة والحفاظ على الضغط والضغط المضاد، تطورت وأصبحت براغماتيًا أكثر قليلًا»، مشيرا إلى أن لديه العديد من طرق اللعب، «أستطيع الاستمتاع بغوارديولا وسيميوني وأنشيلوتي الذي أنا معجب به حقًا هذا الموسم، لكني أمتلك أسلوبي الخاص والذي يقوم على الأخذ بعين الاعتبار قدرات اللاعبين والتأقلم معها».
واعتبر الناخب الوطني مشوار الفريق الوطني في التصفيات المؤهلة إلى المونديال «كان مثاليًا دون أي عيوب، مؤكدا على أن الفريق الوطني أنه سيكون أمام تحد خاص في المونديال، رغم قوة الخصوم، على غرار وصيف بطل العالم (كرواتيا) وصاحب المركز الثالث (بلجيكا)، لكن «لديهم نقاط قوتهم وكذلك ضعفهم، نقاط القوة والضعف تلك ستكون معروفة لفريقنا وليس للجمهور، سنستعد جيدًا لنكون في أفضل حالاتنا».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 07/11/2022