ينتظر اليوم بيترو أتلتيكو بالدار البيضاء … الوداد على بعد خطوة صغيرة من نهائي دوري الأبطال

ينتظر فريق الوداد البيضاوي مساء يومه الجمعة، انطلاقا من الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حضور بيترو أتلتيكو الأنغولي، حيث يلتقيان تحت قيادة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويبدو الفريق الأحمر قريبا من بلوغ النهائي، متسلحا بالفوز البين الذي عاد به خلال الأسبوع الماضي من لواندا بثلاثة أهدف مقابل هدف واحد، لكنه مدعو إلى توخي الحيطة والحذر لتلافي ريمونتادا بمركب محمد الخامس.
وكان الفريقان قد تواجها في آخر جولات مرحلة المجموعات قبل أربعين يوما، بمركب محمد الخامس، وكان الفوز وداديا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ما يضع الحمر في وضع اعتباري مريح، ويعزز حظوظهم في انتزاع بطاقة التأهل لخوض النهائي، وبالتالي السعي نحو اللقب الثالث بعد 1992 و2017.
وسيكون المدرب الودادي وليد الركراكي مدعوا إلى اعتماد خطة تكتيكية فعالية، تمكنه من تفادي أي مفاجأة من الفريق الأنغولي، الذي ورغم تعثره داخل قواعده، إلا أنه سيحل بالدار البيضاء رافعا شعار التحدي، مراهنا على ما يتوفر عليه من لاعبيه مهاريين، يتقدمهم البرازيلي تياغو أزولاو، متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة بسبعة أهداف ومواطنه غليسون.
ويعتبر الركراكي أن نتيجة الذهاب لا تعني التأهل، ليرسل إلى لاعبيه رسالة تحذير من التهاون، حيث قال في تصريحات صحافية عقب نهاية لقاء الذهاب إن «الحسم سيكون على الميدان، ولن أسمح بتكرار سيناريو معاناتنا أمام بلوزداد مجددا (0 – 1 و0 – 0)».
وأضاف «مكان المباراة النهائية لا يشغلني، اللعب في دكار أو في إسطنبول أو أي بلد آخر أمر لا يعنينا، فنحن جاهزون للانتصار الخامس تواليا خارج المغرب وحمل دوري الأبطال، لكن دعونا ننهي قصة بترو ونضمن التأهل أولا».
ومن المرجح أن يدخل الوداد مواجهة اليوم محروما من خدمات المهاجم زهير المترجي، الذي تعرض لإصابة خلال التدريبات الأخيرة، ليلتحق بالليبي مؤيد اللافي، الذي انتهى موسمه، الأمر الذي سيفرض على المدرب الركراكي الاستعانة مجددا ببديع أووك، الذي قدم عطاء محترما في لقاء الذهاب، حيث سيقود الخط الأمامي بمعية المهاجم الكونغولي غي مبينزا أومواطنه جوفيل تسومو.
وفي المقابل سيستعيد الفريق الأحمر خدمات لاعب خط وسط الميدان، جلال الداودي، الذي غاب عن آخر مواجهتين قاريتين، بداعي الإيقاف، بعد طرده في ذهاب ربع النهائي أمام شباب بلوزداد، ومن المنتظر أن يتحمل ثقل خط الوسط إلى جانب العميد يحي جبران، وأمامهما صانع الألعاب أيمن الحسوني.
وأبدى المدرب البرتغالي لفريق بيترو أتلتيكو «ألكسندر سانتوس» ثقته في إمكانية تسجيل نتيجة جيدة، رغم أن الوداد قوي في الشق التكتيكي، ويمكنه أن يدافع بشكل قوي وسريع، كما يتوفر على لاعبيه قادرين على هز الشباك في أي لحظة.
ويحلم المدرب البرتغالي بإمكانية صنع انتفاضة كروية بالدار البيضاء، مستلهما ريمونتادا ريال مدريد في دوري الأبطال، خاصة وأن كرة القدم كثيرا ما حملت نتائج لم تكن في الحسبان.
وفي نصف النهائي الثاني، يتطلع الأهلي المصري، الساعي لأن يصبح أول فريق يتوج باللقب في ثلاث نسخ متتالية وتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (10 حاليا)، إلى تفادي أي مفاجأة من وفاق سطيف في ملعب «5 جويلية» بالعاصمة الجزائرية يوم غد السبت، ولا سيما أن المضيف سيدعمه الألوف من جماهيره.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم منح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء شرف استضافة المباراة النهائية في 30 ماي الجاري، إلا أن هذا الأمر لم يتقبله النادي المصري مبديا اعتراضا شديدا ومطالبا اللعب «في ملعب محايد بعيدا عن الفرق الأربعة التي تتبارى حاليا» في نصف النهائي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 13/05/2022